عيدنا الأفضل..
إب نيوز ٩ يونيو
بقلم /عفاف محمد
الحمد لله ماكبّر وما هلّل عيدنا في اليمن هو الأفضل، لأن العيد في اليمن له ميزة خاصة وطقوس جميلة ،وزد على ذلك روحانية هذه الأجواء بعد ان ازدهرت الثقافة القرآنية وإيقظت في النفوس التراحم و اوثقت حبل صلة الرحم اكثر من السابق..
اليمن اليوم من بين براثين النار التي تلتفها من كل جانب تنهض من عثراتها المتوالية، وفيها تتغلب على كل الصعاب ،العيد اليوم في اليمن له صور إيمانية وإنسانية عظيمة ،باتت جبهات القتال هي صورة سامية للعيد، وثمة علاقة وطيدة بين العيد والجبهة بالرغم اختلاف من سكلوجية كلاً منهما فالجبهات توحي بقرقعة وفرقعة السلاح واصوات المتحاربين والبيئة الصلدة ورائحة الموت التي تفوح في تلك البسيطة المتسعة والمخصصة للإشتباك والحرب،
والعيد يبشر بالفرح والسرور وكل جديد، وتبادل التهاني و الزيارات ،وكل مايبهج النفس ويدخل إليها الإنتعاش ويبعث فيها الأمل..
لكن تلك النفوس التي تعشق الخير والفرح والسرور والتعاطي هي ذاتها التي تعش الكرامة والعز والفخر والحرية.
وهذه الأنفس اليمنية ليست شحيحة لتبذل الغالي والنفيس لتعيش كريمة ،ولم تختار موقف الذل احبت الفرح الممزوج بالعز الممزوج بالحرية الممزوج بالكرامة.. ولن يكون ذلك إلا بمواجهة الشر وإن كان في عز الفرح وفي وقت الراحة والإنسجام في مثل هكذا مناسبات..
فكلمة اعيادنا جبهاتنا بات مضمونها وقود وزاد بات مضمونها فخر وإعتزاز باتت شعار كل حر .
بات حكمة ينتهجها كل من يهوى الحرية وكل من كان إيمانه بالله قوي ولا يبخل ان يبذل نفسه في سبيل ان يحيا بعز ولأجل نصرة الحق..
صار اليمنيون يسخون بأرواحهم ويفاخرون بأعيادهم في الجبهات مفارقين الأهل والديار.. صارت زيارة الجبهات في العيد امنية وحلم يراود انفس الكرماء ولايهنائون عيدهم الا في الجبهة كما كان يفعل شهيدنا ورئيسنا الصماد سلام الله على روحه الطاهرة كان وهو رئيس الجمهورية يفارق لذيذ الهجوع والعيد في محيط اسري حميم ويفضل عليه العيد في الجبهة في اوساط المجاهدين الأشاوش
الكرماء النشامى، الذين تعجز الكلمات عن وصفهم من ارتقوا لدرجة إيمانية استطاعوا بها التغلب على شهواتهم وقبعوا في محاريبهم يجاهدون في سبيل الله ولأجل نصرة قضيتهم .
لهذا… عيدنا افضل!
عيدنا في اليمن افضل لأن ثقافة الجهاد والإستشهاد علمتنا كيف نبذل ونعطي ،وكيف نوقر الشهيد ونجعله من اولويات زياراتنا العيدية ،وعلمتنا كيف نهب أسر الشهداء فرحة عيدية معنوية ومادية، وعلمتنا كيف ننفق لنهدي رجال الله هدايا وحلوى عيدية وهم في متارسهم المقدسة.
فكم هو عيدنا افضل ونحن بشغف نتابع على شاشات التلفاز كيف يكون العيد في الجبهات لا كيف يكون العيد في مولات دبي او في المدينة الجليدية او امام النافورات الضوئية او اي مكان ترفيهي في دولة اخرى ..
عيدنا افضل لأننا نشعر بحميمية ونأزر بعضنا ونرحم فقيرنا ونواسي حزيننا..
عيدنا افضل ونحن نرى حب الخير تفشي في محيطنا واهل الخير يتكفلون بكسوة اسرة الشهيد والأسير المفقود والنازح والمريض والمحتاج، ونرى تلك الحلويات العيدية تساق قوافل للجبهات وللأسر التي لفحتها نيران العدوان..
فكم هو عيدنا افضل لانه متميز عن سائر الاعياد..
كم هو عيدنا افضل ونحن ننتشي بسماع الزوامل العيدية وكل ما انتجته قرائح الشعراء قصائد عيدية شامخة تبث كل القيم والمبادئ بلونها الجهادي .
وكم هو عيدنا افضل ونحن نسمع المجاهد عيسى الليث وهو يزومل قائلا عيدنا الأفضل.
وقد صدق القول الشاعر الفذ نجيب الغولي وعانقت كلماته الأرواح معبرة عنها بقوله
على الشرف والكرامة عيدنا الافضل.. ويسوق كلماته البديعة واصفاً حالنا والعيد ،بإعتزاز وانفة وشموخ ..
وفعلاً عيدنا افضل.
وكل عام وانتم بألف خير.. وعيدكم افضل.