الدفاعات الجوية اليمنية…معادلة صاعدة ستغير وجهة الحرب وموازين القوة ضد تحالف العدوان .
إب نيوز ١٠ يونيو
كتب/ زين العابدين عثمان
محلل عسكري
من واقع العمليات النوعية التي تنفذها وحدات الدفاع الجوي اليمني مؤخرا في مجال التصدي ومواجهة التفوق الجوي لتحالف السعودية والامارات ومن واقع عرض القوة والقدرات الاستراتيجية التي اظهرتها مؤخرا في خضم كل عملية نفذتها لاسقاط الطائرات المقاتلة الحديثة والطائرات دون طيار الامريكية الصنع ، فان هذا له دليل على ان المتغيرات والتحولات في الحرب على اليمن لم تكشف فحسب ان اليمن يمتلك اسلحة ردع هجومية فعالة قلبت موازين القوة بل انه يمتلك ايضا منظومات دفاعية متطورة ونوعية تستطيع الاطاحة بالتفوق الجوي لتحالف السعودية والامارات وتطوي مستقبل ترسانتهم الجوية الحديثة التي تسيطر من خلالها على سماء اليمن ،.
فقد اظهر صعيد عمليات الدفاع الجوي اليمني في مراحل الحرب انها تمتلك منطومات صاروخية متطورة من طراز ارض_ جو التي استطاعت بلوغ معظم الاهداف الجوية و الطائرات المتنوعة التابعة للسعودية والامارات واصاباتها واسقاطها بواقع صفر فشل ،منها الطائرات المقاتلة المتطورة الامريكية الصنع F15 وF16التي تم اسقاط عدد منها في عامي 2017 و2018 وايضا الطائرات الاروبية منها الترنادو والتايفون وهي مقاتلات من الجيل الرابع التي تم اسقاطها في نفس الفترة ،، اما بالنسبة للطائرات دون طيار فكانت هي الاكثر حظورا في قائمة اهداف الدفاعات الجوية اليمنية التي اسقطتها باعداد كبيره منها طائرات امريكية حديثة جدا وبالغة الاهمية كطائرات الMQ-9 ريبر وMQ-1 بريتادور التي تستخدم كقاذفات صواريخ ليزرية جو ارض وفي عمليات الاستطلاع والمراقبة ،وايضا طائرات صينية طراز وينج – لونج وCH-4 التي تعتبر من بين افضل الطائرات الغير مٲهولة بالعالم نظرا لتقنياتها المتطورة وقدراتها العملياتية المعقدة.
لقد اظهرت الدفاعات الجوية اليمنية انها ومن خلال ما قدمته من انجازات عملية ونوعية في التصدي للطائرات المعادية واسقاطها انها تزداد قوة وقدرات وامكانات تقنية وتكنولوجية غير مسبوقة فاسقاطها لطائرات مقاتلة وطائرات دون طيار التي تعود لاسلحة الجيل الرابع وبعضا لاسلحة الجيل الخامس الاحدث بالعالم انما هو انعكاس حقيقي على ان منظومات الصواريخ الدفاعية التي تستخدمها هي منطومات متقدمة من صواريخ سام الذي جرى تطويرها وقد تكون من عائلة جديدة محلية الصنع تشابه منظومة S200 الروسية ،.
فالمؤسسة العسكرية اليمنية رغم ماحصل من تدمير وتفكيك ممنهج لمنظوماتها الدفاعية الاساسية والاجهزة الرادارية والكشفية قبل وبعد العدوان السعودي الاماراتب الا انها ما تزال تحتفظ ببعض من المنظومات المهمة والمحورية التي تقبع حاليا في ايادي دائرة التطوير والتصنيع الحربي الذي تعمل حثيثا على اعادتها للنور وتدعيمها بتقنيات وقدرات حديثة ومتطورة تلبي مسارات المعركة بشكل متكامل ومتطلبات استراتيجية تحييد سلاح الجو لتحالف السعودية والامارات وكسر الحظر الجوي على كامل اجواء اليمن وهذه هي الحقيقية الثابتة والراسخة.
بالتالي فمسالة تحييد طيران تحالف كلا من الرياض وابو ظبي لم تعد مسالة معقده وصعبة التحقق كما يستعرضها المراقبون لانها باتت فعلا مسالة سهلة اكثر من اي وقت فالمؤسسة العسكرية لقوات الجيش واللجان الشعبية تمتلك القدرات والانظمة والتحضيرات الدفاعية لان تفرض واقعا استراتيجيا مختلفا ،فقد بدات في بداية هذا العام على تحييد الطائرات دون طيار بكل انواعها واشكالها كخطوة اولية ثم ستلتفت عما قريب وخصوصا بعد ان ينتهي خبراء التطوير والتجريب من وضع اللمسات الاخيرة للمنظومات الجديدة الى تحييد جميع الطائرات المقاتلة ومواجهتها بوتيرة عالية اكثر من اي وقت بعمليات حاسمة وفاصلة قل نظيرها