الجيل الأكثر وحشية داعش القاعدة .. هكذا يدرب “داعش” الاطفال على قتل آبائهم
الجيل الأكثر وحشية داعش القاعدة .. هكذا يدرب “داعش” الاطفال على قتل آبائهم
وأضافت الصحيفة، وفقا لمقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي عربي”، أن التنظيم يعلم جيل من الأطفال في معسكرات التدريب التابعة له على التنصت على آبائهم وحتى قتلهم. جيل جديد من التكفيريين أكثر وحشية .
ونقل كولان عن محمد علوة الناشط السوري في منطقة دير الزور السورية قوله إن “التنظيم ينشئ جيلاً من التكفيريين الجادين”، مضيفاً أن “الأطفال عندما يكبرون، يبدأون بتعليم الأجيال التي تليهم ما تعلموه وهم في عمر الزهور”.
أما الناشط السوري بديع أبو جانا – وهو اسم مستعار – فيقول إن “خطر داعش لا يكمن الآن، بل سيكون أكبر في الأيام المقبلة”، مشيرا إلى أن أهالي هؤلاء الأطفال يجدون أنفسهم في حالة عجز عن منع أطفالهم من الانغماس الكامل والتعمق في أيديولوجية التنظيم وأفكاره.
ويضيف أبو جانا أن “الطفل يصبح أكثر عدوانية ووحشية من عناصر التنظيم أنفسهم، لأنهم كالأوراق البيضاء يمكن أن يخطوا عليها ما يشاؤون”.
2000 طفل تلقوا تدريبات داخل معسكر وأشار إلى أن “ألفا طفل تلقوا تدريبات داخل معسكر تابع للتنظيم في مدينة الميادين التي تبعد 15 ميلاً جنوب دير الزور في شرقي سوريا”.
ويروي الكاتب قصة الطفل الإيزيدي مراد (9 أعوام) على لسان والدته التي أسرت واغتصبت لمرات عدة على أيدي التنظيم. وتقول الوالدة إن التنظيم المتشدد الذي قتل زوجها الذي ينتمي إلى الطائفة الإيزيدية، عمل على “غسل دماغ” ابنها، مضيفة أنه رفض الهروب معها عندما سنحت لهما الفرصة، إلا أنه اقتنع أخيراً.
وتابعت الوالدة “أجبرت على مشاهدة تسجيلات فيديو لأطفال إيزيديين وهم يشاركون في قتل سجناء”، مضيفة أن “إحدى هذه التسجيلات شارك فيها خمسة أطفال أعطى 4 منهم مسدسات لقتل السجناء، فيما أعطي الخامس سكينا لنحر سجين آخر”.
وأشار الكاتب إلى أن الأم وابنها مراد يعيشيان اليوم في مخيم للاجئين.
وختم بالقول “التنظيم يعلم الأطفال كيفية القتال والمشاركة في المعارك ضد الكفار”، مشيرا إلى أن “التنظيم يركز على الأطفال من عمر السابعة ويخصص أموالا ضخمة لتدريبهم وتعليمهم شوؤن القتال”.
شعر الأبط سبب للقتل
وكانت صحيفة “أي بي تايمز” البريطانية نشرت موضوعا في ديسمبر الماضي حول كيفية معاملة التنظيم للأطفال، وقالت تحت عنوان “أشبال خلافة داعش: الأطفال الذين لديهم شعر إبط؛ يقتلون” إن التنظيم الإرهابي كان يقتل من لا يظهر عليه أنه طفل ودخل مرحلة الشباب.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الطفل أحمد أسلف نجا من الموت لأن إبطه لم يكن به شعر، ما يعني للإرهابيين أنه أصغر من أن يقتل.
وتحدثت الصحيفة مع الطفل أحمد، وسرد لها كيف شهد مقتل صبية، وكيف أجبر على أن يكون جنديا ضمن جناح الشباب في التنظيم والمعروف بأشبال الخلافة. ويقول أحمد “كنت ولد جيد للغاية. تعلمنا أن نستخدم الأسلحة، وتعلمنا كيف نلقي بالقنابل لأبعد مسافة، وكنا نجري كثيرا لوقت طويل”. وأشارت “أي بي تايمز” إلى أن أحمد عمره كان 10 أعوام عندما جند مع مئات الأطفال الأيزيدين خارج قرية “كوتشو” العراقية.
واستطرد أحمد، الذي يعيش الآن في ألمانيا، للصحيفة أن داعش لم تكن تسمح للصبية بالذهاب للمدرسة مع الفتيات، كما أنه لم يتعلم الرياضيات؛ “أنا ذهبت لمكان به الكثير من الأطفال الآخرين، وتعلمنا كيف نستخدم الأسلحة، وكنا تقريبا 60-70 صبيا، والفتيات لم يكن مسموح لهن بالحضور”.