العرب بين طاحونة الغزو الفكري وثقافة الهدي القرآني،،
،، يونيو
كتبت/ دينا الرميمة
الجميع يعلم حجم العداء البغيض والدفين الذي يكنه اليهود والغرب للإسلام والمسلمين -بالذات المسلمين العرب-، والذي يجاهرون فيه علانية دون أي خوف، ودائماً مايصفون الإسلام بأوصاف قبيحة….
فمنهم من وصفه بالسرطان، وأنه سبب التخلف والرجعية، وأنه يقف حاجزاً في وجه الحضارة والتقدم والكثير الكثير من الاساءات المشوهه للدين الاسلامي الحنيف ولكتابة وسنة الرسول وشخصه الكريم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله ..
وثقافة الكراهية هذه تغرس في قلوبهم منذ الطفولة..
طبعاً هذه الكراهية ليست وليدة اللحظة، وإنما بدأت منذ ظهور الدين الإسلامي، وازدادت هذه الكراهية بعد تجرعهم الهزائم في كل الحروب التي شنوها على المسلمين، والتي جعلتهم يتيقنون أن هذه الحرب العسكرية لم تكن إلا كمرض عارض في جسد قوي تجعله يزاد قوة ومناعة، وتجعله يبحث عن كل الطرق لمكافحة هذا المرض…
لذلك هم تيقنوا أن سر إنتصار المسلمين هو تلك الروح الإيمانية التي غرستها في قلوبهم العقيدة الإسلامية، والتي هي أقوى سلاح ضدهم، والتي تعتبر حاجزًا قويًا في وجه مخططاتهم الخبيثة..
لذلك هم لجأووا إلى محاربة الاسلام بطرق ناعمة وخبيثة تضرب الإنسان المسلم في دينه وعقيدته التي هي مكمن قوته، وتمثلت هذه الحرب بما أسموه الغزو الفكري، والتي بدأ استخدامها منذ الحملات الصليبية الخامسة بعد تجرعهم أشد الهزائم على أيدي المسلمين ..
واعتمدوا في الغزو الفكري على ركنين أساسين هما:
حملات التشريق والتغريب، والتي اعتمدت على دراسة العقيدة الأسلامية وخلق الخلل فيها لإظهار عيوب فيها والقيام بتعديلها على حسب رغباتهم، وبالتالي ضرب نفسية المسلمين في دينهم..
وبالتالي نقل أفكارهم الدنيئة المتملثة بالتخلي عن بعض تعاليم الإسلام بحجة أنها لاتواكب الحضارة وأنها نوع من التخلف وتمنع التطور..
كالتخلي عن الحجاب للمرأة مثلًا، والاختلاط، والحرية والكثير من العادات والقيم السلبية المناقضة لتعاليم الإسلام وقيمه وأخلاقياته القويمه..
وللأسف أصبح المسلمون ضحية هذه الأفكار ..
في حين هم -أي الغرب- توجهوا إلى التطوير في حضارتهم، وبناء دولهم صناعياً وتجارياً، وجعلوا من أنفسهم قدوة للمسلمين لكن في ماذا؟؟؟
أصبح المسلمون منبهرين بتلك الحضارة الغربية بالجوانب التي تخل بالدين، لا في التعمير والبناء والرقي بالحضارة!!
إنما أصبحوا مقلدين للغرب في كل شيء تافه، حتى باللغة حيث أصبح التحدث ببعض المصطلحات الإنجليزية هو من باب التحضر عند البعض ..
لم يفهم العرب أن هذه هي سياسة تغريب اللسان لقطعه عن لغة القرآن العربية ،،
حتى انجر للأسف بعض مثقفي العرب بسذاجة وراء كل تلك الأساليب التي كان كل هدفها هو:
تشويه الإسلام والسنة النبوية وصاحبها، وللشريعة الإسلامية، وذهبوا إلى الانبهار بثقافة اليهود والنصارى،
ولربما هذا هو الزمن الذي أشار إليه النبي محمد -صلوات الله عليه وآله- بقوله: (لتحذنّ حذو بني إسرائيل حذو القُذّة بالقذّة، حتى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه).. ووصل بالبعض إلى أن يتجاهل الإسلام بكله، بل ويحتقر الإسلام وتعاليمه، ويلهث وراء أفكار وأطروحات غربية، كانت سبباً في ضياع الهوية الإسلامية، وسحبها إلى التبعية لليهود الذين قد تكلم القرآن عنهم بعدم الرضى عنّا كمسلمين مهما قدّمنا لهم من خدمات، ومهما فعلنا لأجلهم
فهم لايرضون بنا ولن يقبلونا،،
وكما قال الله سبحانه وتعالى عنهم (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم).
فاللهم انا نبرأ اليك منهم ومن توليهم ومن محكاتاهم او تقليدهم
ملتقى الكتاب اليمنيين