إليكَ قارئي ..
إب نيوز ١١ يونيو
كتبت / إقبال جمال صوفان..
هُنالك أمرٌ صعب جداً أتدري ماهو؟!
“*إنهُ العُدوان الظالم علينا*”
لكنيّ أوقن بقول الله تعالى :
(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُواٍ)
[سورة الحج 38]
أيضاً أطمئن بقولهِ سبحانه:
(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)
[سورة آل عمران 173]
وكذلك أشتدّ بقولهِ تعالى :
(فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمَْ)
[سورة البقرة 194]
وأرمي الهمّ بقولهِ تعالى :
(ْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ٌ)
[سورة التوبة 40]
وأُزيح الكرب بقولهِ تعالى:
(فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
[سورة البقرة 137]
وكتاب الله مليءٌ بالآياتِ والعبر وكُلي ثقة أن مافيَّ من يقين وإيمان بالله هو أيضاً في قلبِ كل مؤمن مُخلص وفيّ للهِ وللوطن.
لقد أدركتُ ساجدةً أن سنواتَ الصمود لم تذهب هدراً!!وأن معارك الحرب الضارية لم تكن سهلة!! أدركتُ أن الوصول إلى النصر يحتاج إلى صلابة القلوب وثبات الأرواح!!
تمنيتُ المُشاركة في تلك الجبهاتِ والمواقع العسكرية لكنيّ لا أملكُ إلا قلمي هذا المُتحرك في الحياة ِالجهادية بكل ما أوتي من قوة قلمٌ متواجدٌ معي جسداً لكنّ نبضات حبرهِ لا تخفق إلاّ بنفحات أولئك الرجال الأوفياء الكرماء العظماء الذين يُدافعون عن أرضهم المُحتلة رجالٌ لم يترددوا يوماً في بذلِ أرواحهم فداءً لله وللوطن!!
لقد فقد كل منّا غالٍ على قلبه إما بقصفٍ ، لغم، قنبلة، أو رصاصة !! رحل ذلك الشخص ونعلمُ أنه لن يعود!! ولكنّ أهناك سبيل للقاء ؟! أقولها وبكل ثقة نعم هُناك سبيل للقاء لماذا؟! لأن الذي غادرنا قطعة من الروح وحينما يتعلّق الأمر بالأرواح لا تتحدث ولا تسل عن بُعد المسافات!! فقط أنصت لصوت قلبك!
ربما يكون الثبات على الحقّ ليس بالأمر السهل ولكن واجبٌ عليَّ وعليك المُضيّ دون تراجع حتّى النصر وصدق الله القائل :
(لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)
[سورة اﻷنفال 8]
يَعزُّ عليَّ أن يتوقف قلمي عن الكتابةِ في يومٍ من الأيام لأنهُ الصلة الوحيدة بيني وبين من يُسطّرون ملاحم البطولة والحرّية ولكن لا بأس بأن يكون قد إلتحق بمن صدقوا ماعاهدوا الله عليه وكان ممن قضى نحبهُ وليس ممن ينتظر ليس بمفردهِ بل ومالكته!!