الزوبعة اﻷمريكية ومحمياتها في المنطقة على إيران تنصب في هدف واحد لتأمين إسرائيل , وتعزيز نفوذها ..!!

إب نيوز ١٣ يونيو
مصطفى حسان

ماذا تريد أمريكا من إيران في ظل إستمرار خطوط المقاومة في التقدم وزيادة قدراتها الميدانية وتعزيز خبراتها القتالية وتطور مظطرد لمستوى التسليح الذي قوض السلاح اﻷمريكي المتطور .

الخلاصة :
إن وجود قوى جديدة في الوسط المحيط ﻷسرائيل أمر خطير بالنسبة للأمن القومي اﻷمريكي الذي يهدد أمن الكيان الصهيوني فتسعى أمريكا بتنفيذ مخططها على مراحل بوضع شروط تتمحور حول تقليص قدرات إيران العسكرية , وتقليص نفوذها في الشرق اﻷوسط , وملف الصواريخ البالستية اﻹيرانية .

إيران لم تخفي مخاوفها وهي واضحة في هذا المجال , وهذا ناتج عن الخبرة والتجارب عبر فترة زمنية طويلة بسلوكيات السياسة اﻷمريكية في حالة تقديم أي تنازلات من الخصم كلما أثارة الشهية اﻷمريكية للحصول على المزيد من التنازلات حتى تؤدي الى خلخلة قدراته وضعف قوتة فيسهل إستسلامة وهذا مرفوض من قبل إيران كالحالة المشابهة التي حصلت مع العراق , ومن ثم القضاء على نظام صدام حسين عن طريق الخداع السياسي اﻷمريكي بالرغم من أنه خدمهم في حربه مع إيران .

ترامب لا شك في أنه في حالة سباق مع الزمن , واﻷنتخابات اﻷمريكية أصبحت وشيكة , ولديه الكثير من اﻷوراق اللوجستية في منطقة الشرق اﻷوسط , والتي تهدف في المقام اﻷول الى تعزيز أمن إسرائيل عبر خططها في إعادة هيكلة اﻷنظمة العربية , والقضاء على كل الجماعات واﻷحزاب اﻹسلامية سواء كانت شيعية أوسنية ومن ثم إنجاح خطتها المعروفة “” بصفقة القرن “” لحل النزاع العربي اﻹسرائيلي بشكل دائم خاصة بعد إن ضمن كل من الكيان الصهيوني تأييد معظم الدول العربية , ولم يتبقى أمامها سوى إيران التى تسعى أمريكا بكل وسائلها العسكرية والسياسية واﻹقتصادية للضغط على إيران بعدم عرقلة تمرير صفقة القرن , وكل هذه اﻷوراف التي يراهن عليها ترامب ومعولاً عليها للإحتفاظ بمنصبة .

أمريكا وإسرائيل خلال الفترة الماضية أمنة الكثير من بؤر التوتر , والمحاور التي تهدد أمن إسرائيل , والحلفاء ﻷمريكا من العرب الذي يسمونهم بالدول العربية السنية المعتدلة الذين سيتولون التغطية المالية لصفقة القرن التي تسمح بإغراء الفلسطينيين للتفاوض وتقديم تنازلات التي يتوجب عليهم تقديمها ﻹسرائيل .

فالتحالف اﻷمريكي واﻹسرائيلي مع الدول الخليجية بهدف توفير ظروف إقليمية مناسبة ﻹنجاح صفقة القرن كما أشارة الية دراسة جديدة في مركز دراسات اﻷمن القومي اﻹسرائيلي __ إن تعزيز العلاقات اﻹسرائيلية الخليجية يؤدي دوراً مهما للغاية لتمرير صفقة القرن لتحقيق أهداف إستراتيجية تتعلق باﻷمن القومي اﻷمريكي .

التحالف الرباعي الذي بطن الشر للأمة العربية , والعقيدة اﻹسلامية أحبط الله عملهم فكادوا كيدهم حتى على مستوى بعضهم البعض وكلاً منهم يحيك المؤامرات على اﻷخر فتسببت في إنهيار الثقة فيما بينهم , وكانت أبرز هذه المؤامرات التي بدئت في التآمر اﻹنقلابي في تركيا على رجيب طيب أوردغان , والتي كشفت مخالب اﻷيادي الخارجية الضليعة بهذه المؤامره هي المستجدات السياسية التي طرأت بعد اﻹنقلاب من إعتقالات لعناصر إستخباراتية تعمل لصالح قوى إقليمية دولية وهاهوا الصراع لازال مستمراً وتزداد وتيرته بالتهديدات اﻷمريكية لتركيا بتدميرها إقتصادياً , والخلاف الناجم عن صفقة الصواريخ s400 الروسية __ ثم الصراع القطري السعودي , وكيل اﻹتهامات ضد قطر بدعم اﻹرهاب ومن ثم تطويقها بالحصار اﻹقتصادي , وهناك الكثير من الخلافات البينية المبطنة ويشوبها التعتيم اﻹعلامي .!
كل هذا كان له الفضل في كشف أوراق هذا الحلف الصهيوأمريكي , والسعوإماراتي , وما تنطوي عليه من أهداف ومخططات إستراتيجية ذات أهمية بالغة للأمن القومي الأمريكي واﻹسرائيلي , والمصالح اﻷمريكية ومناطق نفوذها في الشرق اﻷوسط المتمثلة بالإحتلال العسكري اﻷمريكي لدول الجزيرة العربية , والتكثيف المستمر للتحشيدات العسكرية والمعدات الحربية اﻷمريكية شهرياً بحجة منع التمدد اﻹيراني ومحاصرتة , وتقليص نفوذة في بعض دول الشرق اﻷوسط لغاية أساسية هوا [ تأمين الكيان اﻹسرائيلي ] والكل يعمل لخدمة إسرائيل .

You might also like