كاتبان أمريكيان يفتحان ملف علاقة كوشنر بابن سلمان ودور ترامب ..
إب نيوز ١٣ يونيو/ متابعات
نشر كاتبان أمريكيان، تقريرا من جزئين تحدثا فيه عن علاقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، التي تضفى على العلاقة خصوصية “فريدة” مدفوعة بالمصالح بين الجانبين.
ولفت الكاتبان إلى أن “رعونة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ناتجة عن تحريض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي طالما تفاخرت بعلاقتها مع هذا الشاب الذي غدا الحاكم الفعلي للمملكة”، وأشارا إلى وجود علاقة مصالح بين مستشار ترامب جاريد كوشنر، وولي العهد السعودي.
وأضاف الكاتبان ستيفين سايمون ودانييل بنجامين في الجزء الأول من مقال لهما نشرته مجلة “ذي نيويورك بوك ريفيو” وترجمته “عربي21″، أن إدارة ترامب تتجنب انتقاد ابن سلمان على ما يصدر عنه من “بلايا”، مشيرين إلى أن “البيت الأبيض يشرف بنفسه وبشكل مباشر على إدارة العلاقة الأمريكية السعودية، تماما كما هو الحال مع إدارة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، بينما لم يكن ذلك بشكل عام مع أي من العلاقات الثنائية الأخرى”.
وتابع الكاتبان: “لذلك لم يحصل أن أخذت القيادة السعودية في يوم من الأيام على محمل الجد لا الكونغرس الأمريكي ولا وزارة الخارجية الأمريكية، وظلت باستمرار تسعى خلف الارتباط المباشر بالرئيس نفسه”.
وتحدث الكاتبان عن العلاقة القائمة بين “جاريد كوشنر ومحمد بن سلمان، وقالا، إنها تثبت استمرار النفوذ الذي تتمتع به المملكة السعودية داخل واشنطن، على الرغم من الشعور المتزايد بالاشمئزاز والتقزز تجاه ولي العهد”.
وأضاف الكاتبان ستيفين سايمون ودانييل بنجامين في الجزء الثاني من مقال لهما نشرته مجلة “ذي نيويورك بوك ريفيو” وترجمته “عربي21″، أن “هذا يشبه ما كان قائما من علاقات ودية بين البيت الأبيض في عهد جورج دبليو بوش وبندر بن سلطان، ابن وزير الدفاع السعودي السابق وسفير السعودية لدى أمريكا من 1983 إلى 2005”.
وأوضح الكاتبان أن “بندر كان يتودد إلى الأغنياء والمشاهير ويتقرب منهم بسبب ما كان ينعم به من موارد لا حد لها بفضل فساد والده وجشعه، وكانت له شخصية جذابة وكان يتمتع بحيوية اكتسبها من عمله كطيار مقاتل حينما كان في ريعان الشباب، ولطالما حظي بإعجاب كبار الموظفين الذين كان بعضهم يقع في حبائل إغراءاته”.
ورأى الكاتبان أن “العلاقة بين كوشنر وابن سلمان تعكس حالة من التآلف الطبقي، وتعبر عما بين الرجلين من مصالح مالية مشتركة وعن رؤية كل منهما لذاته، باعتباره رجلا مهما يحسب له كل حساب”، مضيفين أنه “في مجال السياسات المتبعة، فتعكس العلاقة بينهما تجاهلا تاما لحقوق الإنسان، ورغبة في كبح جماح النفوذ الإيراني في أرجاء المنطقة”