تحقيق للغارديان عن الاتجار باللاجئات في لبنان: الأسعار من ألف إلى 1500دولار ورجل باع زوجته بـ 4500 دولار!
تحقيق للغارديان عن الاتجار باللاجئات في لبنان: الأسعار من ألف إلى 1500دولار ورجل باع زوجته بـ 4500 دولار!
بيروت – إب نيوز30ابريل2016
شبكة الدعارة التي فككها الأمن اللبناني وتمتهن لاجئات بإجبارهن على ممارسة الرذيلة ارتبطت بشبكة أخرى للاتجار بالبشر (اللاجئات) وبيعهن باسعار تتفاوت ما بين ألف و1500 دولار، حسبما يكشف تحقيق للغارديان البريطانية عن ضحايا الاتجار بالرقيق الأبيض من السوريات الهاربات من جحيم الحرب الأهلية في بلادهن.
يذكر التحقيق الصحفي نشرته الغارديان السبت 30 أبريل/ نيسان 2016. أن رجلا باع زوجته إلى الشبكة (..) بمبلغ 4500 دولار أمريكي.
ويكشف التحقيق بالصور عن مبنى يتألف من ثلاثة طوابق في احدى ضواحي جونية بالقرب من العاصمة اللبنانية بيروت، يضم 75 امرأة سورية أجبرن على العمل بالدعارة في أكبر شبكة للاتجار بالرقيق الأبيض يكشف عنها في لبنان.
وأوردت صباح اليوم نفسه السبت بي بي سي مقتطفات من التحقيق الذي يذكر إن النساء سجن في هذا المنزل بعد وصولهن من بلادهن التي مزقتها الحرب وأجبرن على ممارسة الجنس أكثر من عشرة مرات في اليوم وعذبن وصعقن بالكهرباء فيما وصفه القضاة بأنها “رحلة في الجحيم”.
ويضيف التحقيق أنه لم يكن يسمح لهن بالخروج خارج المبنى، الذي طليت نوافذه باللون الأسود واغلقت شرفاته بالقضبان والأقفاص الحديدة، إلا للقيام بعمليات الأجهاض عند حملهن، وقد قمن بنحو 200 عملية اجهاض.
وقد اتهم القضاء اللبناني 23 شخصا بتكوين شبكة للاتجار بالبشر وتعذيب نساء جسديا ونفسيا وسجنهن واجبارهن على العمل بالدعارة.
ويقول التحقيق إن لائحة الاتهام تشير إلى شخص يدعى علي الحسن على رأس هذه الشبكة مع رجل سوري يعتقد أنه هارب في سوريا الآن يدعى عماد الريحاوي، وهو الذي كان يعذب الفتيات ويجلدهن ويشرف بشكل مباشر على وجودهن في المبنى.
وينقل التحقيق عن جريدة الاخبار اللبنانية، القريبة من حزب الله، قولها إن الريحاوي كان يعمل محققا في فرع الاستخبارات الجوية السورية، قبل أن يطرد من عمله ويفر إلى لبنان ليعمل لفترة في أعمال الديكور.
ويقول مسؤولون في الشرطة والقضاء اللبناني إن الفتيات هُربن من سوريا والعراق وقام أعضاء في الشبكة بخداعهن بأنهم يقدمون لهن عملا شرعيا كنادلات في مطاعم او ماشابه قبل أن يسجن في المبنى الذي يطلق عليه اسم “الشي موريس”.
ويضيف التحقيق أن إحدى النساء بيعت من قبل زوجها إلى الشبكة بمبلغ 4500 دولار، وأخريات اشتراهن عملاء الشبكة بمبالغ تتراوح ما بين ألف إلى 1500 دولار، وكان عملاء الشبكة يرسلون صورهن عبر الواتس آب ليحصلوا على مبلغ 2500 دولار مقابل كل امرأة إذا تمت الصفقة.
وكالة خبر