اليوم ليس كالأمس .. وبمثل الفعل سيكون الرد .
إب نيوز ١٦ يونيو
كتبت /دينا الرميمة
يعرفون الصحة بأنها تاج على رؤوس الأصحاء لا يعرفه الا المرضى …
بيدَ أن هذا التاج أصبح مُحرماً عن ملايين اليمنيين الذين خلال اربع سنوات من الحصار الخانق وقعوا فريسة سهلة بين فكي أمراض فتكت بهم ،،
ووقف الاطباء عاجزين عن مد يد العون ومساعدتهم في التخفيف من تلك الالام التي تعصف بهم نتيجة عدم وجود العلاجات اللازمة والتي منعت دول العدوان دخولها الى الأراضي اليمنية،،،
وبنفس الوقت أطبقت حصاراً جوياً ودمرت المطارات اليمنية التي اُوصدت ابوابها في وجه كل من كان لديه بصيص أمل للعلاج بالخارج فلا يجدون أمامهم إلا الهروب من بشاعة الألم الى حضن الموت الذي قد رأه البعض أكثر رحمةٍ وشفقة بهم من قلوب بشرٍ تحجرت وضمائر خبيثة ترى وتسمع معاناة شعب بأكمله ولا تكترث..
واصبحت اليمن ارضاً خصبة لجشع الموت الذي إعتاد يومياً أن يحصد ماطاب له من الأرواح غير مكتفياً بما يُقَدمُ له من ضحايا قصف طائرات العدوان ،،،
بل شق له أخاديد عبور بين أبناء اليمن يصول و يجول كيف شاء ،، حتى إعتادوا وجوده بينهم وأصبحت رائحتة ملازمة وصديقاً حميماً لا يفارقهم..
اربع سنوات والمطارات مغلقه بوجه الأف اليمنيين العالقون في الخارج مسببة في معاناة كبيرة لهم وغربةً جعلت البعض منهم يفارق الحياة حسرة وتحتضنه تربة ارض لم يكن يرغب ان تكون هي ملاذه الأخير،،،،،
اربع سنوات والشعب اليمني يواجه القصف والحصار والانهيار في القطاع الصحي و الانساني الذي تسببت فيه دول العالم و لا احد يلتفت اليه انما ترك يواجه هذا العدوان الشرس لوحده ..وعندما ياتي للرد والدفاع عن نفسه يتهموه بالإرهاب ويتلقى التهم من كل اعداء الانسانية التي وقفت الى جانب الظلم على شعب مظلوم ،،،
مما جعله يزداد تحدي و قوة وارادة وتمسك بالحياة ..
وبعد كل تحذير من الشعب اليمني وقيادته السياسية والعسكرية ،،
دائماً ما كانت دول العدوان تسد اذانها عنه كانت تأتيهم رسائل بالستية تحذيريه عبر صواريخ صنعتها ايادي يمنية وطائرات مسيرة كانت تذهب لتحذرهم من مغبة الاستمرار في غيهم وظلمهم ،،،
كانت دول العدوان تزداد تكبرا وتجبراً معتمدة على ربها الاكبر ترامب وحصنها الحصين امريكا وماتقدمهم لهم من احدث التكنولوجيا العسكرية التي وقفت عاجزة امام بأس اليمنيين الذين جعلوها تعتذر وتعترف بفشلها وضعفها امام الصناعة الحربية اليمنية .. .
اليوم ومن منطلق قوله سبحانه وتعالى :
(ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ماعتدى عليكم )
اصبحت مطارات دول العدوان مقابل مطار صنعاء هذه المطارات التي منها تنطلق منها الطائرات الامريكية باتجاه اليمن ..
وبالفترة الأخيرة طائرات اليمن المسيرة تتوالى تباعاً الى مطار جيزان ومن بعدها نجران لتنتقم لمطار صنعاء المدمر ولكل من ذهب ضحية هذا العدوان البربري ..
وبالأمس زراهم صاروخ كروز المجنح يمني الهوية الى مطار أبها الدولي مسبباً دماراً قوياً ادى الى توقف الرحلات نهائياً …بالرغم من انها ليست الزيارة الاولى ولكن هذه المرة كانت الزيارة موجعة حتى انهم لم يستطيعوا انكار ماوصل اليهم ووقفت الترسانة الاعلامية للعدو عاجزة عن دبلجة خبر المجنح ..
بالوقت نفسه هذه الضربة اثلجت صدور طالما تألمت من ضربات تلقتها من هذا العدو الغادر..
ولعل او الأكيد ان كل مطاراتهم اصبحت مهددة و ليست في مأمن عن خطر يواجهها من البأس اليماني إن لم يتراجع العدو الجبان عن غيه ويمد يده لليد التي مدت له للسلام..
و الايام القادمة تحمل الكثير ..
وإن لم يستجب الان فسيأتي الوقت الذي يرغب فيه حكامهم السفر لحضور حفلات بوليوود او السفر للراحة من صخب البأس اليماني الى قصر برساي في باريس فلا يجد الوسيلة إلا الرضوخ للسلام الذي طالما تهربوا منه والذي اخذته العزة بالإثم الامريكي من تنفيذه ونحن نفسنا طويل بالمواجهة وننتظر السلام.
ملتقى الكتاب اليمنيين