عبدالسلام : من يمد دول العدوان بالسلاح ويغطي جرائمها ليس مؤهلا لتقديم مساعدات إنسانية .
إب نيوز ١٨ يونيو
ناطق انصارالله محمد عبدالسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
ـ منظمات وجهاتٌ تعمل مع أجهزة مخابرات دولية تبيع معلوماتها وبياناتها وإحداثياتها لدول العدوان تحت عنوان العمل الإنساني مستخدمة أسوأ أنواع الخداع والتضليل، وعندما يتم تنبيهها أن هذا خارج عملها الأساسي تدعي مغالطات تخفي من خلالها جوهر المشكلة الحقيقية .
– لا تدرك تلك المنظمات المشبوهة أن شعبنا اليمني على دراية تامة بألاعيبها ولم تعد تنطلي عليه بفضل الله دموع التماسيح والتظاهر بالإنسانية وهو يرى أطفاله ونساءه يقتلون بدم بارد ثم تأتي تلك المنظمات لتتاجر في معاناته الناجمة عن العدوان والحصار الجوي والبري والبحري .
ـ لتعلم تلك المنظمات أن مساعداتها المزعومة لم ولن تغطي حاجة ما يقارب 30 مليون من أبناء الشعب اليمني من الغذاء والدواء والمستلزمات الضرورية والاساسية، وإن كنتم فعلا حريصين وجادين على معالجة الوضع الإنساني فلتوجه أصابع الاتهام الى من يفرض حصارا بريا وبحريا وجويا كونه الذي تسبب في هذه المأساة.
ـ مساعداتكم التي تصفونها بالإنسانية تجردوها من معاني الإنسانية الحقيقية بتوظيفها مخابراتيا وتجسسيا واستغلالا سياسيا وبدلا من معالجة سبب المشكلة المتفاقمة تتجهون إلى إبقاء حالة الحاجة الإنسانية قائمة بل وتسعون إلى اتساعها، بينما المنطق يقضي بأن تعالج المشكلة الحقيقية.
ـ لا نمانع من عمل إنساني متجرد من الاستغلال السياسي والتوظيف الأمني وجمع المعلومات والبيانات لصالح دول العدوان.
ـ من يمد دول العدوان بالسلاح ويغطي جرائمها ليس مؤهلا لتقديم مساعدات إنسانية وإن فعلها فلأغراض غير إنسانية والوقائع الملموسة على الأرض تثبت ذلك،وحتى المجرم نفسه يسعى لتحسين صورته الدموية بعنوان مؤسسة سلمان للمساعدات الإنسانية، وفي المهرة وسقطرى المحافظتين اللتين لم تشهدا أي صراع عسكري تدعي السعودية أنها تعمل على إعادة إعمارهما والمحافظات التي دمرتها بالعدوان والحصار تستمر في تدميرها.
ـ نجدد دعوتنا لتلك الجهات والمنظمات التي تعمل في اليمن أن تلتزم العمل الإنساني بعيدا عن الاستغلال السياسي والأمني والمخابراتي.