” فضائح الغذاء العالمي … آخر التطورات.”
إب نيوز ٢٠ يونيو
كتب / فضل البرطي.
الثلاثاء 18/يونيو2019م
فضائح برنامج الغذاء العالمي لا زالت مستمرة وتتكشف يومآ بعد يوم .. فبالرغم من كشف اغذيته الفاسدة من قبل الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة لأكثر من مرة. إلا أنه لم يكف عن حماقاته وسوء فعله بحق اليمنيين .. فبالأمس القريب كان يحاول تمرير سفينة جديدة من الغذاء الفاسد وبكل قلة حياء ووقاحة لولا كشفها من قبل الهيئة.. ويعد هذا الأصرار من قبل البرنامج على قتل الشعب اليمني عن طريق المساعدات خير دليل على إشتراكة في تحالف العدوان الرامي لتصفية هذا الشعب من على الوجود.
ونظرآ لكشف دور البرنامج في تنفيذه أجندة حقيرة وجبانه تصب لصالح العدوان فقد تقدمت حكومة صنعاء بطلب رسمي يفيد بتحويل المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج للمواطنين إلى مبالغ مالية بمعدل (100)دولار لكل مستفيد .. إلا أن ذلك اثار إمتعاض البرنامج مما دفعه إلى تقديم إنذار للأمم المتحدة بإيقاف هذه المساعدات وتعليق عمله في اليمن .
لماذا هذا الإمتعاض والتهديد؟؟!!
الإجابة بسيطة جدآ وهي :
أن هذا البرنامج يأخذ من الدول المانحة ما مقداره (60%)تحت مسمى نفقات تشغيل .. يعني مايفوق النصف من مقدار المساعدات المقدمة.
وفي حال تم إستبدال هذه المساعدات بالمبالغ النقدية فإن المواطن سيستلم المبلغ يدآ بيد دون الحاجة إلى وسيط وبالتالي فإن البرنامج سيفقد ملايين الدولارات التي ينصبها ويشحتها تحت مسمى نفقات التشغيل.
وفي خطوة أقذر من سابقاتها تقدم البرنامج بطلب أن يوقع بالبصمة كل من هو مسجل في كرت المستفيد وبالعشر الأصابع مع طلب إرسال الصور لكل موقع .. وهو مارفضته حكومة صنعاء شكلآ ومضمونآ. . ممادفع البرنامج للترويج بأن المساعدات يتم سرقتها ولم تصل الى مستحقيها بالشكل المطلوب محملآ حكومة صنعاء المسئولية في ذلك.
طبعآ هذا البرنامج لا زال يقدم المساعدات لليمنيين تحت بند (المساعدات الطارئة) .. بينما ما يجب عليه بالفعل هو تقديمها تحت بند(المساعدات الدائمة).. وذلك لأن القانون الدولي ينص على:
(إذا تجاوزت الحرب في بلد ما ثلاث سنوات فإن المساعدات المقدمة إليها تقدم بصورة دائمة ومستمرة حتى تنتهي الحرب وتعود البلد إلى وضعها الطبيعي.)
ونحن قد تجاوزنا المدة المنصوص عليها وزدنا عليها عامين قبيلة .. ولا زال البرنامج يتعامل معنا بالطارئ وهذه فضيحة كبرى.
برنامج الغذاء العالمي شريك اساسي في قتل اليمنيين لكنه لا يستخدم الطيران والأسلحة والقنابل المحرمة دوليآ كما يفعل تحالف العدوان .. وإنما يستخدم سلاح آخر أشد فتكآ وقوة سلاح خالي من أصوات الإنفجارات وتطاير الشظايا وتصاعد سحب الدخان .. سلاح يقتل دون إحداث أي ضجيج. سلاح يزهق الأرواح تحت مسمى تقديم المساعدات الإنسانية إليها.. والتي هي في واقع الأمر مساعدات وأغذية فاسدة لا يمتلك مقدميها أدنى مقومات الإنسانية التي يتشدقون بها ..
وليس غريبآ على المجتمع الدولي ممثلآ بالأمم المتحدة ومجلس الأمن أن يلزم الصمت إزاء مايقترفه هذا البرنامج من إجرام ممنهج ومدروس بحق اليمنيين ..
فهذه هي عادات وتقاليد تلك الأمم حينما يتعلق الأمر بالمسلمين في كل بقاع الأرض .. وهي سياسات حقيرة قد ادركها اليمنيون منذ عقود.
فكما لم تدين الأمم المتحدة ومجلس الامن جرائم تحالف العدوان فإنها لم تجروء ايضآ على إدانة جرائم برنامج الغذاء العالمي.
ليبقى رهاننا على خالقنا في كل توجهاتنا وحياتنا.
ولن نساوم على كرامتنا مقابل غذاؤنا .. فالله هو الرزاق ذو القوة المتين..
ولتخسئوا يا أوغاد العصر وطواغيت الزمان.
وتبآ لكم يا أشرر الخلق.
ملتقى الكتاب اليمنيين