قالوا زمان : (عز القبيلي بلاده) .
إب نيوز ٢١ يونيو
كتب/ الشيخ عبدالمنان السُنبلي
بصراحة لم يكن الرئيس مرسي رحمه الله السجين الوحيد من قيادات (الإخوان المسلمون)، حتى إخواننا قيادات حزب الإصلاح (وشركائهم طبعاً من بعض القوى الأخرى) مسجونون أيضاً هناك في الرياض وإن كان يبدو سجناً فارهاً من فئة الخمسة أو السبعة نجوم، إلا أنه في الاول والأخير يظل (سجناً) بدليل أنه لم يستطع أحدٌ منهم اليوم أن ينبس ببنت شفة تعزيةً أو مواساةً في حادثة وفاة مرسي رغم مكانته الإعتبارية لديهم وذلك امتثالاً طبعاً لأوامرٍ سبقت من السجان نفسه !
إنهم في الحقيقة ليسوا مسجونين فحسب بل ويحاكمون علناً بشكلٍ أو بآخر حتى أنهم في إحدى جلساتهم أنكروا علاقتهم بحركة (الإخوان المسلمون) وأعلنوا في جلسةٍ أخرى فك إرتباطهم بها كما أنهم في مناسباتٍ كثيرة لم يخفوا توددهم وتقربهم من عدو فكرهم اللدود (بن زايد) طمعاً في أن يتكرم عليهم ببعض العطف أو يعيرهم شيئاً من الرضا.
أنا في الحقيقة هنا لا اتشفى فيهم – معاذ الله – ولكني أحاول أن (انكزهم) قليلاً لعلهم يعودون إلى صوابهم ويدركون أن عدو مرسي وإخوانه هو عدوهم أيضاً، فهم في الأول والأخير أبناء وطني ولا اتمنى لهم ومثلي الكثيرون أن يساقوا إلى ما سيق إليه غيرهم.
يا إخواني للمرة الألف أقولها لكم لستم بحاجةٍ إلى من يعيدكم إلى وطنكم الذي لم ولن يضيق يوماً بكم ولا بأيٍ من أبناءه، عودوا إليه فانه يتسع لكم ولنا جميعاً،
عودوا وتصالحوا مع جميع إخوانكم هنا، ولا تراهنوا على من لم يخفٍِ لكم حقده وتآمره عليكم إن يعيدكم يوماً، وإن أغواكم أو أغراكم وتظاهر بنصرته لكم قليلاً فإنه بذلك إنما يعدّكم ليومٍ أسود كيوم (عاد) لو كنتم تتفكرون ؟
وهل كان سيعيدكم أصلاً إلى وطنكم من أمعن في تدميره وتفكيكه لا لشئٍ إلا ليستفرد بكم أنتم وليس سواكم لو كنتم تعقلون ؟
ستضيق بكم ديارهم يوماً ولن يضيق بكم وطنكم وأهليكم فيه مهما أسرفتم وأجحفتم بحقه وحقهم، فعودوا وتحرروا من سجنكم الكبير هذا الذي أنتم قابعين فيه اليوم وإني لكم لمن الناصحين .
عودوا .. وتذكروا مقولة أجدادنا جميعاً في مثل هكذا مواقف : عز القبيلي بلاده ولو تجرع وباها.
عودوا .. فنحن في انتظاركم جميعاً .
ملتقى الكتاب اليمنيين