حالة الهلع والصراع الداخلي التي تعيشه الإداره الأمريكيه حاليا..

إب نيوز ٢١ يونيو
رويدا عثمان

باتت الإداره الامريكيه في الوقت الحالي تعيش حالة حرجه شديده وتخبط مخزي في إتخاذ القرار بشأن إسقاط الطائره المسيره الأمريكيه في تصريحاتها اليوم بتوجيه إتهام صريح لدولة إيران بإسقاطها الطائره المسيره الامريكيه للاستفزازها وجرها الى التصادم المباشر معها وإنزلاقها في حرب مجهولة المصير , فإن كان هذا هدف إيران فهي على إستعداد كامل لمواجهة امريكا وهذا مالم تستطيع الإداره الأمريكيه منذ الأزل إثباته و معرفته والتأكد منه برغم كل محاولاتها الفاشله لإختراق العمق الداخلي العسكري لدولة إيران لمعرفة مدى جهوزيتها و قوتها واستعدادها او تحديد نقاط الضعف فيها لتتخذ الإداره الأمريكيه قرارها بكيفية التعامل المستقبلي مع او ضد إيران فهي تعيش حالة تخبط في اتخاذ القرار وفي نفس الوقت اذا تجاهلت ماقامت به إيران وإختلقت لهم أسباب بعدم تعمدهم وإنما هو قرار اتخذه شخص غبي واسقط الطائره وليست الدوله من قامت بإستهداف الطائره المسيره الامريكيه وبهذا تضع الإداراه الامريكيه نفسها بين خيارين إما إدانة ايران وخوض حرب مجهولة المصير وفي هذا مغامره و مخاطره على الكيان الأمريكي ومكانتها خصوصا وهي ليست على يقين كامل بمن سيتحالف معها ويساندها في هذه الحرب ومن سيخون ثقتها وينقلب ضدها بسبب سياستها الهوجاء في المنطقه وتدخلاتها في شؤون الدول, فقدخلقت لها في الفتره الاخيره الكثير من المعارضين و الناقمين والحاقدين عليها حتى على مستوى الشأن الداخلي في الولايات المتحده الامريكيه ,وخيارها الاخر أن تدعوا إيران إلى طاولة المفاوضات وهذا ماتعده الإداره في الوقت الحالي ليس في صالحها لأنه سيؤدي الى تشجيع بعض الدول بالتطاول والتمرد على الإداره الأمريكيه مثل كوريا الشماليه…
فخوضها للحرب دون دراسة ومعرفة بمدى قوة خصمها من ضعفه سيؤدي حتما الى نهايتها وتقسيم ولاياتها والقضاء عليها وعلى مشروعها الحالي بتمرير صفقة القرن التي تخطط لتنفيذها في المستقبل القريب…
الإداره الأمريكيه حاليا تعيش حالة صراع وتخبط وإستنفار وتضارب في توحيد وإتخاذ القرار والمشاورات مع حلفائها وشركائها دون الخروج بمسار واضح يحدد خطواتها ومسارها…
ولكن السؤال الذي يضع نفسه فيما اذا كانت أمريكا هيا من تعمدت ارسال الطائره كطعم اخر خصوصا بعد اتهامهم لإيران بتفجير ناقلتي النفط في خليج عمان لتعزز قرارها بشرعنة الرد العسكري على إيران??

You might also like