بين إطلاق الصرخة والصاروخ !!
إب نيوز ٢٢ يونيو
كتبت / سعاد الشامي
عندما تجتاح مشاعر الغضب مكامن النفس يتجه الإنسان فورا إلى إتخاد موقف معين يعادي فيه تلك المسببات التي أثارت فيه غريزة الغضب كأي نفس بشرية سليمة وعادة ماتلجئ تلك النفس الى الصراخ للتعبير عن وجعها وغضبها .
لذلك قام السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه بإطلاق صرخته القوية المدوية عندما لامس حال الأمة الإسلامية وهي تدور في دوامة الذل وقد فقدت رونق عزتها وكرامتها حتى صارت أمة ضعيفة وسهلة الكسر بعد نجاح مؤامرات الإستهداف الممنهجة بقيادة أمريكا وإسرائيل والتي استهدفت الثوابت الإسلامية في ماهيتها وحقيقتها والمبادئ الأصيلة والقيم النبيلة والثقافة القويمة والفطرة السليمة والفكر السوي والإقتصاد وأنظمة الحكم وكل مامن شأنه ضمان النهوض والقوة لهذه الأمة اطلق الصرخة تعبيرا عما أجتاحه من الغضب ، سارع بتلقائية إلى أتخاد موقف فأنطلق صارخا في وجه المستكبرين من اليهود والأمريكان العدو اللدود لهذه الأمة الإسلامية.
فالصمت واللامبالاة بهذا الوضع المرزي ليس من الحكمة في شيء بل هو السند الأقوى الذي أتكىء ومازال يتكئ عليه اليهود والأمريكان ليمرروا مخططاتهم بكل سهولة وبساطة وبدون وجود ممانعة أو مقاومة .
للاسف مازال الكثير من الناس يجهلون أهمية الشعار كسلاح وموقف لابد منه في مواجهة المستكبرين كخطوة أولية تضمن لهم الكرامة والعزة وتسمو بهم إلى حيث أراد الله لهم من النهوض بحال هذه الأمة وأستخلاف الأرض من منطلق القوة الإيمانية الرافضة لصور الذل والإجرام.
ولو أنهم تركوا لعقولهم حرية التفكير بعيدا عن وسوسة إبليس المزينة بغلاف الكبر وعادوا للبحث عن شموخهم وعزتهم وكرامتهم بين آيات القرآن الكريم لندموا على مافاتهم وتبرؤا من أعدائهم وصرخوا بالشعار ليلا ونهارا.
ومايجب علينا إدراكه اليوم ان اطلاق الشهيد القائد لشعار الصرخة في ذلك الزمن لم يكن بالامر السهل ولا الهين بل كان امرا عظيما قويا يفوق في قوته وثباته ما يطلقه المجاهدون اليوم من الصواريخ الباليستية بكل انواعها ومدياتها فقد مثلت الصرخة قاعدة الوعي التي انطلق منها المجاهدون للاستعداد للمواجهة والسبيل الذي سلكوه لتحقيق النصر فيها.