أولها لحى مدندلة وأخرها رقص وحنجلة !!

 

إب نيوز ٢٤ يونيو

كتبت / بلقيس علي السلطان

لطالما ضللونا بلحاهم الطويلة وثيابهم ناصعة البياض ، والتخاطب بالفصاحة والتهويل والمزايدة وذرف القليل من دموع التماسيح من أجل إتقان الدور، لم نكن نعلم أن كل ذلك مجرد مسرحية هزيلة كانت تخفي وراءها الكثير والكثير من الأهداف والغايات .

يعلم الأعداء جيدا مدى ارتباط المسلمين بدينهم وبعلماءهم الذين يرون فيهم ورثة الأنبياء ، بعد أن أبعدوا المسلمين عن أعلام الهدى من آل بيت رسول الله وطمسوا معالم فكرهم وعلمهم ، واستبدلوا عوضا عن ذلك مجموعة من المتعولمين والذين جعلوا منهم مطية للوصول إلى أهدافهم ومصالحهم في تدمير الأمة الإسلامية برمتها.

كان من خبث حكام الخليج وغيرهم من الحكام العرب والمسلمين أن روضوا بعض العلماء وماشائخ الدين من أجل تنفيذ سياستهم وهيمنتهم على شعوبهم
المستضعفة ، ولن يتسنى ذلك إلا بفتاوى ترضخ المواطن المستضعف لما يأمر به هذا الحاكم لاعتبار أن ذلك أمر مرتبط بالدين ولا مجال للفصال فيه ، فكثير ماكنا نستمع في نهاية خطب الجمعة إلى الدعاء لولي الأمر بأن الله يوفقه لمايحبه ويرضاه !
والدعوة إلى إطاعة ولي الأمر ولو خلس ظهرك !
فما بيد الشعوب سوى الرضوخ لتلكم الفتاوى والأوامر دون النطق ببنت شفه ، كيف لا وذلك العالم المعروف بالورع والزهد _ كما يظهر للناس_ هو من يطلق تلكم الأحكام والأوامر .

قبل فترة كبيرة من الزمن وعبر إذاعة الBBC العربية استمعت إلى تقرير مفاده أن علماء السعودية ومشائخها هم الأكثر أرصدة بعد الملوك والأمراء !
يومها سخرت من ذلك وقلت في قرارة نفسي إنها مجرد أحقاد لصرف الناس عن العلماء وجرهم إلى عدم تصديق فتاواهم وإرشاداتهم ،، لتأتي الأيام لتبرهن صدق ماقيل وتكذب قرارة نفسي .

مانشهده اليوم في مملكة الرمال الهالكة من تخبط باسم الدين لا يثير الإشمئزاز في النفوس وسخط على أولئك الذين جعلوا من الدين ألعوبة لتبرير أفعال حكامهم بدء ًبتبرير سفك الدماء وتدمير البلدان ، وانتهاءً بتحليل ماحرامه بيّنٌ وواضحٌ وضوح الشمس ، فلا عجب واستغراب في تحليل ماقد تم تحريمه وتحليل ماهو محرم لا محالة ، فبعد فتاوى عدة على تحريم قيادة المرأة للسيارة صدرت فتوى أخرى بتحليلها ، والأمّرُ والأنكى من ذلك إباحة البارات وغيرها بأنها حلال !

لا أظن أنه يوجد جديد في ذلك سوى أن ماكان يحدث تحت الطاولة أصبح فوقها ومشرعنٌ من علماء البلاط ، والعتب كل العتب هو على الشعوب المسيرة التي باتت تقاد كالدواب دون أي ردة فعل تذكر !
وكذلك الانجرار والغوص في تلكم الأوساخ ، ولا يظنون أنهم سيكونون ببعيد عن العقاب الإلهي مالم تكن لهم مواقف تذكر ، فمن عقر ناقة ثمود كان واحد ولكن العذاب عم الجميع والله من وراء القصد.

اتحاد كاتبات اليمن

You might also like