محورية القضية الفلسطينية ومؤتمرات الخيانة .
إب نيوز ٢٦ يونيو
بقلم / محمد صالح حاتم.
قرن ٍمن الزمان مضى منذ وعد بلفور المشؤم والذي بموجبه اعطت بريطانيا الصهاينه وعدا ًبجعل ارض فلسطين وطنا ًقوميا ًلهم يقيمون عليها دولتهم اليهودية،ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن والعدو يسعى لتحقيق هذا الوعد الذي كان بالنسبة لهم حلم،والذي بداء يتحقق يوما ًبعد يوم بفعل التخاذل العربي وخيانه الانظمة العربية للقضية الفلسيطنية،والتي يسمونها قضيتهم المركزية او المحورية،ولكن فلسطين تضيع وقضيتها تباع لأسرائيل وتشترى بالمال العربي،والتي آخرها ورشة المنامه الاقتصاديه( السلام من أجل الازدهار)،والتي تعتبر تصفية نهائية للقضية الفلسطينية ،وترجمه فعليه لصفقة القرن التي اعلن عنها ترامب سابقا ًوقد بدائها باعلان القدس عاصمة لأسرائيل وقام بنقل سفارة امريكا من تل ابيب الى القدس العام الماضي،وكذا اعلانه أن هضبة الجولان السورية المحتله ارضا ًصهيونية ،وأن ما شجع ترامب على اتخاذ قرارات كهذه هو ماتعيشه الأمة العربية والاسلامية اليوم من تخاذل وذل وهوان وما تشهده هذه البلدان من حروب وقتال وتفكك جعل منها لقمة سايغه للعدو الصهيوني،فالحرب والعدوان على اليمن منذ اربعة اعوام ونيف من قبل تحالف القتل السعوصهيواماركي بقيادة امريكا وأسرائيل ومملكة بني سعود ودويلة عيال زايد وبقيت اذنابهم الاعراب، والحرب على سوريا وليبيا والعراق ومايشهده السودان والجزائر من فوضاء وغيرها،والتي تقوم مملكة بني سعود وبعض دويلات الخليج بتنفيذها بموالهم واسلحتهم ،وهي تندرج ضمن تنفيذ وعد بلفور وقيام دولة اسرائيل الكبرى وحدودها من النيل الى الفرات، فالمستفيد الوحيد من هذه الحروب وهذه الفوضى هو الكيان الصهيوني الغاصب،والذي يعيش في ازهى ايامه وافضل مراحله منذ وعد بلفور مرورا ًبالنكبة الى ورشه المنامه ،فالقضية الفلسطينية ومركزيتها ومحوريتها تعرضت للخيانه العربية والتنازلات للعدو سواء عسكريا ًاو سياسيا ً،فعلى الرغم من ضخامه الجيوش العربية وماتمتلكه من عدة وعتاد الا ّانها امام اسرائيل هزمت عدة مرات،ويستثناء من ذلك حرب حزب الله البناني مع اسرائيل ،وسياسيا ً فكل مؤتمرات السلام العربية الصهيونية كامب ديفيد اوسلوا ومدريد ومبادرة السلام العربية ومؤتمر وارسو للتطبيع ، فهي عبارة عن مؤتمرات خيانه وتنازل وبيع للقضية الفلسطينية، من قبل الانظمة العربية لصالح الكيان الصهيوني الغاصب،وما ورشة المنامه الا ّجزاء من هذه الخيانات والتنازلات ،ولكن مقابل هذا وفي الوقت الذي تنعقد ورشة المنامه لتصفية القضية الفسطينية، يعلن المجلس السياسي الاعلى في صنعاء عن تقديمة مشروع اوخارطة طريق للدول العربية والاسلامية بشأن دعم القضية الفلسطينية عسكريا ًوسياسيا ً واقتصاديا ًوبقاء مركزيتها ومحوريتها للعرب والمسلمين وحق فلسطين في اقامه دولته وعاصمتها القدس الشريف واستعاده كامل اراضية وحق العوده للاجئين.
وأن ماأخذ بالقوة لن يعود الا ّبالقوة.
وعاشت فلسطين حرة عربية والقدس عاصمتها الأبدية.