العدوان على اليمن و صفقة القرن !!

إب نيوز ٢٧ يونيو

حين نجد أنّ محمود عبّاس هو أوّل من يدين ردود طيراننا المسير على شيئ من العدوان السعوأمريكي ، و هو يمثّل الرّجل الأوّل في فلسطين فكيف ببقيّة خرفان العرب ؟!
عبّاس الذي تناغمت إدانته مع تصريح نتنياهو بأنّ هذه المسيّرات من اليمن للسعوديّة هو عمل يضرّ بإسرائيل ، ما يوحي بأنّ وجع عبّاس هو وجع إسرائيل ، كما يؤكّد أنّ تحالف الأعراب العدواني على اليمن ماهو إلّا وكيل أو معتدٍ بالوكالة و أنّ المعتدي الحقيقيّ على اليمن هو إسرائيل و من ورائها أمريكا !!
كما يدل ذلك كلّه على أنّ العدوان على اليمن ماهو إلا الفصل الأخير من ملهاة تصفية القضيّة الفلسطينيّة التي كان محدّدا لها أسبوعا من عاصفة الحزم التي انقلبت عليهم هزيمة بصبر وصمود وثبات رجال اللّه الذين كانوا يدا تحمي، و يدا تبني في الوقت ذاته ، وهم بذلك قد مضوا على خطا الصّمّاد الرّئيس الشّهيد ؛ فقد صنّعوا و ابتكروا، و قد طوّروا فنجحوا في اقتحام الصّعاب ، و زلزلوا العدوان بتصنيعهم الحربي للقواصف و البدور و المسيّرات و…الخ ما أربكوا البيت الأبيض (تماما ) ، كما أحرقوا و أحرجوا و نكّسوا رؤوس تحالف أقزامه من السّعودية و الإمارات و مصر و الأردن كفريق أسمى نفسه بتحالف السُنّة ( للتّطبيع : أي للتّركيع ) لإسرائيل ، و مرورا بعملاء ومرتزقة اليمن الذين مافلحوا في ضعضعة قّوة أنصار اللّه المتنامية منذ أن كانوا ( يوما ) أذرعا قذرة لأمريكا في حربها على صعدة التي أعلنوا حربها انتقاما منها لاحتضانها شعار الصّرخة الذي حارب أمريكا داخلهم ، وانتقاما من صاحب الشّعار الشهيد القائد /السيّد حسين بن البدر الحوثي الذي فجروا بحربهم عليه و على صعدة ، و هم يمثّلون الجيش اليمني الذي كان من الأولى به حماية حدود بلاده ، و استعادة ما استقطعته مملكة الرّمال ( نجران و جيزان و عسير ) لا أن يقوموا بحرب الأحرار و الشّرفاء و على رأسهم الشهيد القائد، بينما برّروا لعدوانهم بمساعدة الجيشين السّعودي و الأردني على صعدة آنذاك ، و صرّحوا بلسان عفّاش أنّهم مدفوعون و مضغوطون من أمريكا لتصفية الثقافة القرآنيّة التي واجهت أمريكا و مشروعها بشجاعة حيث و قد حذّر الشّهيد القائد في بواكير محاضراته من خطر دخول أمريكا اليمن ، فأربك صموده و أتباعه و حامل رايته ( من بعده ) السيّد القائد / عبدالملك بن البدر الحوثي ، أربكوا أمريكا منذ ذلك التّاريخ الأسود و إلى اليوم الذي اشتدّ فيه أزر السيّد القائد و رجاله ، و عظمت حكمتهم ، و زادت حنكتهم مما قطع الخط المرسوم لتسليم فلسطين لإسرائيل في جوّ هادئ على أضواء الشّموع لا نيران الطّيران المسيّر ، و لكنّه الفصل الأخير الذي يجب على أمريكا تنفيذه حتّى بهيئة ورشة في عاصمة القمع الخليجي ( البحرين ) رغم الجو العكر على قادة العدوان الذي يبدو فيه ترامب متخبّطا مرتبكا في تصريحاته فمرّة يهدّد إيران فيتراجع ، و مرّة يستفزّها فتصفعه و تسقط أحلام يقظته فيصحو من نشوة سكره و هو المخمور إنسانيا ، فيدرك عجزه عن استعادة إيران الشّاه لأحضان أمريكا ، و قد حاولت الأخيرة في عشر سنين أعلنتها بغداد حربا على إيران بعد الشّاه بوكالة صدام حسين الذي اتضحت له المعالم في نهاية المطاف بأنّ كل جرائمه ضد الشّعب الايراني، و الشّعب الشّيعي في العراق ماهو إلّا حلقة من مسلسل خدمة إسرائيل ، و يبدو أنّه صدق في نهاية المطاف حيث ضرب تل أبيب بما كان مبررا لبقاء الاحتلال الأمريكي للعراق إلى وقت قصير تمّ خروجها شكليّا بينما بقيت بكيانها العقائدي في : داعش الإرهابيّة روحا تنبض بأمريكا التي وظفت الشّيوخ الوهابيّين و سيّرتهم كما تشاء فقد كانوا أرباب التّطرف لدرجة إفتائهم بحرمان المرأة من قيادة سيارة بينما و بين ليلة وضحاها جعلتهم أمريكا يفتون بأن مراقص الدّيسكو باختلاطها و مجونها حلال ، و قبل ذلك حلّلوا القمار ، و الخمر، و الزّنا على الشّواطئ ، و كلّ ذلك محاولات لمحو المسجد الحرام بالتّزامن مع محو ملكيّة الفلسطينيين و المسلمين عامة للمسجد الأقصى باعتبار المسجدين حقا للمسلمين بقرار اللّه القائل في محكم آياته : ” سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنّه هو السّميع البصير ” ،
و لأنّهم يهود فقد لعنوا بما كفروا بما أنزل على سيدنا محمّد ، و محاولاتهم لجعل مساجد الله بيعا، و كنائس و معابد تمتد بين المستعمرتين السّعودية الامريكيّة و الإمارات البريطانيّة ؛ و لهذا نجد أكبر معبد هندوسي في الإمارات بينما نجد المسجد الأقصى مبيوع مغصوب تتمّ المتاجرة به عبر ورش آخرها مؤتمر المنامة المقنّع بالاقتصاد و التجارة بينما هو عنصري صليبي صهيوني ماسوني بالدّرجة الأولى و الاخيرة ،
لنعلنها من أرض الإيمان و الحكمة بأنّا لفلسطين فداء، و فلسطين لنا وطن لن نتركه لهم ، و السّلام

أشواق مهدي دومان

You might also like