شعار الصرخة يفشل مخططات الأعداء .
إب نيوز ٢٨ يونيو
كتبت سعاد الشامي
تتربع أمريكا على عرش النظام الإمبريالي، الذي تتركز محاور سياسته الدولية على مبادئ النهب والسلب للسيطرة على خيرات الشعوب واستعباد أهلها.
كانت أمريكا قد نجحت نجاحا كبيرا في الشرق الأوسط؛ حيث مررت كل مخططاتها الشريرة إلى عمق الوطن العربي بمساندة فعلية وعمالة صريحة من قبل زعماء وقادة الدول العربية. وفي المقابل كان هناك جهل ذريع بخطورة الوضع القائم في أوساط الشعوب العربية المدجنة فكرياً وثقافياً تحت تأثير سموم الوهابية التضليلية التي تم صناعتها من قبل الغرب وتقديمها للمسلمين بغرض تعطيل المبادئ والقيم الدينية والوطنية لديهم، حتى يتحقق النجاح لمهام دول الإستكبار العالمي .
اليمن هذه البلد البكر الغنية بما يحوز عليه من الثروات المعدنية الكامنة تحت الأرض وبما يتمتع به من الموقع الجفرافي الإستراتيجي وأهميته في الجوانب العسكرية والإقتصادية ودوره المهم في العلاقات الدولية .فاليمن السعيد لم يكن خارج نطاق المخطط الأمريكي بل كان الدرة الثمينة التي سال عليها لعابهم وجن في الطمع بها جنونهم .
ولكن لأنه يمن الإيمان والحكمة، وبلد الطيب والخير، وموطن الرجال الأشاوس. شع منه نور الهدى من صعدة الإباء واكتشف الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي مخططات الأعداء. فقرر كسر حاجز الصمت. وأطلق صرخته المباركة كموقف عملي وضرورة حتمية وسلاح معنوي في مواجهة قوى الإستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا التي أمسكت بزمام الأمة الإسلامية وقادتها إلى مستنقعات الذل والمهانة.
فاليوم أمريكا وحلفاؤها وللعام الخامس تشن عدوانها الإجرامي على اليمن بكل ما أوتيت من قوة عساها تحكم السيطرة عليها ولكنها تزداد فشلا كلما زاد اليمنيون قوة ورفعة.
أنظروا إلى كل الجبهات وأسمعوا صدى الصرخة. وكيف تنطلق من أفواه رجال الرجال وتترافق مع إنجازاتهم وبطولاتهم من أصغر طلقة بندقية يطلقونها إلى أقصى ضربة صاروخية تهز عروش الظالمين وهنا ستدركون أثر هذه الصرخة وأهميتها في صنع ملاحم النصر العظيم .
ومن الطبيعي جداً عندما تتعرف على عدوك وتدرك ما يحمله لك من ضغائن الحقد وما يدور في حوزته تجاهك تكون على إستعداد تام لمواجهته . وهكذا عندما كشف الشعار مسبقاً لأبناء الشعب اليمني مخططات أمريكا أدركوا جيدا ومع أول ضربة صاروخ بأن عدوانها على وطنهم ليس إلا مؤشر الإحتلال والإستعباد. فكانوا لمطامعها بالمرصاد وسطروا في مواجهتها أعظم صور البطولات على أنصع صفحات التاريخ .
فاليوم ما زال الأحرار من أبناء الشعب اليمني يعززون ثقتهم بربهم ويرفعون صرختهم مدوية في الآفاق في وجه أعدائهم وقد رفع الله مكانتهم بمواقفهم الجهادية إلى أرقى منازل العزة والكرامة ومنحهم مقومات الفلاح والغلبة التي لن ينالها إلا من أعلن براءته من اليهود والأمريكان وكان من أنصار الله وأولياء الله الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون.