صرخة الحق رفض الظلم والطغاة .

إب نيوز ٢٨ يونيو

بقلم/هشام عبد القادر.
صرخة المستضعفين واحدة منذوا الازل . صرخة سيدنا ابراهيم عليه السلام باسم الله اكبر وتحطيم الاصنام والجهر بالتوحيد ورفض الطاغوت النمرود . وايضا صرخة نبي الله موسى عليه السلام ضد طاغوت عصره فرعون . ومحق كذب وزيف السحرة . حتى عادوا لله تائبين بينما لم يتوب . فرعون الا باللحظة الاخيرة عند غرقه أمن بما أمنت به بنوا اسرائيل .

كل الانبياء عليهم السلام واجهوا الكهنة والحكام والطغاة كلا حسب طريقته . وحتى الصالحين من العباد امثال اصحاب اهل الكهف صرختهم بالحق ضد طاغوت زمانهم دقيانوس والتكبير ايضا باسم الله اكبر الذي لا يوصف بشئ انه الواحد الاحد الذي ليس سواه معبود . وانتصرت اراداتهم ونالوا التأييد الرباني الالهي .
كذالك اعظم صرخة حق بالوجود ليس له قبل ولا بعد له مثيل ابدا هي صرخة ابى عبد الله الحسين عليه السلام الموقف العظيم الذي لم تشهده السموات والأرض ولا تاريخ ولا يوم ولا ارض كمثل ذالك اليوم يوم العاشر من محرم الذي صرخ بكلمة هيهات منا الذلة وضحى بكافة الاسرة العظيمة من اطفال ونساء ورجال وشيوخ حمية وانفس زكية طاهرة وبها طهرت كل نفس عشقت الشهادة في سبيل ابى الاحرار الأمام الحسين عليه السلام. إنه الملهم الاول والاخر لكافة احرار العالم . الذي لا زال يومه اليوم المشهود والموعود الذي وعد الله أن يكون على يديه إظهار الكلمات التامات وكلمة الله هي العلياء وبه يكون يوم الوقت المعلوم لابطال الظالمين وقطع سبل الشيطان . ويكون ذالك اليوم يوم الظهور والخروج.
كل يوم من ايام عاشوراء تتزايد الارواح والانفس المؤمنة تهوي الافئدة لزيارة ابى الاحرار وايضا تزداد الحركة الايمانية بهذه الصرخة العظيمة التي ترفض الطغاة والظلم . التي تنصر المظلومين كافة . إن نصرة المظلومين واجبة نصرة المظلوم باي لغة كان اوباي ملة وباي جنس ولون كلمة الحق واجبة ورفض الظلم باي كان او يكون شكله او الانتساب اليه باي لغة وملة وجنس ولون وطبقة وفئة . لا عنصرية ولا طبقية ولا حزبية ولا سلالية ولا نسب ولا حسب بقانون نصرة المظلوم ورفض الظالم . انه قانون ابى الاحرار الأمام الحسين عليه السلام.

ووصولا الى ثورة الورود والتكبير من اعلى السطوح للامام روح الله الخميني رضوان الله عليه مدرسة لعشاق رفض الظلم والطغاة . الى مدرسة الصرخة اليمانية التي ترفض الظالمين والمستكبرين كلها مدارس ترفض الظلم . ومنبعها جميعا من ثورة الامام الحسين عليه السلام . ولا ننسى ثورة الامام زيد ابن الامام السجاد عليه السلام ثورته عليه سلام الله ثورة عظيمة رفض طغيان هشام ابن عبد الملك الذي يعتبر المطبع مع اليهود في عصره وزمنه واثر ثورته نسف جسده بالبحار وذرة الرياح ترابه بالصحاري والهواء والبحار الذي صلب اربع سنوات وغطت. سؤته شبكة العنكبوت كلها صرخات حق ترفض الظلم بكافة اشكاله .

واليوم وكل يوم يظهر عباد الله الصالحين سماتهم رفض الظلم ونصرة المظلومين .

You might also like