سقطت تفاحة فعرفت الجاذبية و سقطت ألف الجثث ولم تعرف الإنسانية .
إب نيوز ٢٩ يونيو
بقلم/حليمة الوادعي.
مذاهب متعددة، ومناهج متنوعة، و كتب متراكمة، وعلماء تدرس سيرتهم، و تحفظ أختراعاتهم، و طلاب أينما ذهبت و جدتهم، ولكن ماذا أستفدنا؟!
للأسف، لم نستفد شيءً خلال كل هذه القرون التي مرت و خير دليل على ذلك هو مانمر به في الوقت الحالي، فهذه هي أشلاء اليمن متناثرة، و دماء سوريا مسفكة، و صرخات فلسطين عالية، و أوجاع الجزائر مؤلمة، و غيرها من الكوارث التي أصابت العرب، فأين العقول التي كان من المفترض أن ترشدنا له الكتب؟ و أين الضمائر التي كان من المفترض أن تحييه المذاهب؟ ولما لم تتحرك الغيرة و الشهامة في دم العرب التي كان من المفترض أن تزرعها المدارس؟ أين؟ و أين؟ و أين؟
هذا مابذلنا أعمارنا في سبيله، و قدمنا أطفالنا لتناوله، ففجرت أجيال، و دمرت عقول، و فخخت افكار، و تناثرت ثقافات، وبين كل ذلك رحلت ضمائراً كثيرة.
فالواقع أصبح مشلولاً بثقافات غربية، و معاقاً بعلوم أجنبية، فهذا من خططوا له و سعوا لتحقيقة، و أظنه نجح في بعض الدول، ولكن في اليمن فلن ينجح أبداً، دام أن حياتنا قرآنية، و مدارسنا حسينية، و مناهجنا جهادية، فلله درنا من ضمائرٍ يمانية.