لعنة خاشجقي تطارد ابن سلمان في قمة العشرين .
حضرت قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الى طاولة قمة العشرين في اوساكا اليابانية، بين من هو جاد بالذهاب حتى النهاية في التحقيق، وبين من هو مرتبك ويهرب الى الامام.
وعلى هامش اللقاءات سجلت مواقف عدة؛ فالرئيس الاميركي دونالد ترامب عبر عن حزنه لمقتل خاشقجي، لكنه امتنع عن الاجابة على اسئلة صحفيين عندما سالوه ان كان سيثير تلك القضية خلال لقاءه مع بن سلمان. وعلى رغم الالتباس بمواقف ترامب الا ان الثابت الوحيد هي الصفقات بالمليارات مع السعودية.
وقال ترامب:”نعم، أعتقد أنه أمر فظيع. هناك الكثير من الأشياء التي تحدث في نفس الوقت. لم يشر أحد حتى الآن مباشرة إلى ملك السعودية او بن سلمان. لقد كانوا حليفا رائعا. إنهم يخلقون ملايين الوظائف في اميركا. إنهم يطلبون معدات بقيمة اربعمئة مليار دولار”.
الموقف التركي بالمقابل يبدو انه مستمر بإثبات الحقيقة. وعلى هامش اعمال القمة دعا الرئيس رجب طيب أردوغان محمد بن سلمان للكشف عن قتلة خاشقجي، والمجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية وتسليط الضوء على كل جوانب عملية الاغتيال.
وقال رجب طيب اردوغان: “على ولي العهد السعودي ان يكشف عن قتلة خاشقجي لأنه أعطانا كلمته عندما تحدثنا عبر الهاتف. ليس هناك فائدة من البحث عن الجناة في مكان آخر. يجب دعم تقرير مقررة الامم المتحدة انييس كالامار بشأن مقتل خاشقجي وتطبيق ما توصلت إليه”.
كما ان لعنة قتل خاشقجي طاردت بن سلمان حتى في لقاءاته الجانبية. وهنا ابدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي قلقها ازاء واقع التحقيق ،واكدت لبن سلمان على ضرورة محاكمة المسؤولين المتورطين علنية وبشفافية.
وبن سلمان الذي يواصل هربه الى الامام، تؤكد حياله المحققة الاممية انييس كالامارد ان الادانات التي تلقاها ليست كافية. المسؤولة الأممية كانت اكدت في تقرير لها قبل ثلاثة ايام توفر أدلة موثوق بها تستدعي المزيد من التحقيق مع المتورطين بمن فيهم محمد بن سلمان، لافتة الى ان العقوبات يتعين أن تشمل ولي العهد والأصول الشخصية له في الخارج.