لماذا تحاربونا ؟
إب نيوز ٢ يوليو
وفاء الكبسي
لماذا تحاربونا؟!لماذا البعض للأسف يتضايق من رفعنا وترديدنا لشعار الصرخة ؟؟!!
بل ويكاد يشن حملة شرسة علينا وعلى الشعار ويقدم اعذار واهية جدا ، من هذه الاعذار: بأن بعض من يردد الشعار يكون فاسد إذاً الصرخة غير نافعة ولايجب رفع الشعار وترديده لأنه لم يصلح من نفس ذلك الفاسد!
منطق غريب هذا ليس سبب لتركنا للشعار وكأن هذا الجاهل نسي وتعامى بأن هناك محسوبون علينا كمسلمين يحفظون القرآن ويرددونه ولايعملون به وهم فاسدين بل و ضالون فهل هذا دليل على عدم نفع القرآن الكريم وجدواه؟!
لماذا تحاربونا ونحن كلنا أبناء وطن واحد ، ديننا واحد ، نبينا واحد ، كتابنا واحد ، وعدونا واحد ؟؟!!
لمعرفة الإجابة ما علينا سوى التامل في هذه الآية قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) فموالاة اليهود والنصارى تجعلك منهم ، فتصبح من الظالمين ، وفي هذا يقول الشهيد القائد رضوان الله عليه “فتصبح من حيث لا تشعر شريكاً في كل عملية إفساد تنطلق من أي منطقة في هذا العالم، نحو بقية البشر من داخل أمريكا، من داخل إسرائيل، من داخل بريطانيا من داخل أي منطقة تنطلق منها مؤامرات اليهود فتصبح بتوليك لهم شريكاً في كل عمل سيئ، مفسد في هذه الأرض في أي بقعة كانت من الأرض. هل تعتقد أن التولي قضية سهلة؟ ” بالفعل ليست سهلة لأن التولي يجعلنا منهم ، وعندما نصبح منهم نكون من الظالمين، وعندها نكون خارج نطاق الهداية، خارجها بالتاكيد الالهي وليس احتمالا او مظنة او تقدير .
إذا كانت الموالاة لأعداء الله تغلق علينا باب الهداية فإن البراءة منهم تفتح لنا الباب على مصراعيه لها ، ولذلك وخوفا من هذه النتيجة الحتمية ، استمر وسيستمر ديدن الاستهداف لهذا الشعار ولحملة هذا الشعار ، فمن فتح بالبراءة باب الهداية ، لن يظل عرضة لإستبداد الطواغيت وظلمهم ، ولا أسيرا للضلالات ولا للافتراءات ، وسيتحرر من قيود كهنة المعبد واستغلالهم واتجارهم به واستضعافه .
سنظل نردد الشعار ولن نتوقف حتى وان فعلتم ماتشاؤون فهذا الشعار سيصدح وينتشر في أرجاء المعمورة رغم انف كل حاقد وكاره { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.
#وفاء_الكبسي