المراكز الصيفية …. تحصين للأجيال .
إب نيوز ٣ يوليو
كتبت/ أمة الملك الخاشب
منذ منتصف شهر شوال الماضي دشن افتتاح المراكز الصيفية في أغلب المحافظات والمديريات والعزل.
فهناك اهتمام كبير توليه قيادة الثورة بالنشئ لأن هؤلاء هم الأمل والمعول من سيبنون مستقبل اليمن
العدو يتحرك بشكل مخيف وكبير لاستهداف شبابنا وأطفالنا فلم يترك وسيلة إلا وطرقها للتأثير عليهم ولحرف تفكيرهم عن المنهج السليم الذي أمرنا القرآن الكريم بإتباعه
فلن يبني اليمن ولن ينصر دين الله أصحاب الثقافات الدخيلة ولا أصحاب الفكر الضيق الذي لا يستوعب الجميع فإذا تم تحصين أطفالنا وتثقيفهم وتوعيتهم وتلقينهم المنهج الصحيح فلن يسهل على العدو استهدافهم ولا غزو عقولهم
وإن تعددت الوسائل والأساليب الماكرة والخبيثة التي يستخدمها العدو للسيطرة على العقول وعلى التفكير
فهنا يأتي واجب كل أسرة مسلمة تحمل فكر واعي وحريصة على تربية أبناءها التربية الإسلامية الصحيحة واتكلم ليس فقط على الأسرة اليمنية ولكن على الاسرة المسلمة بشكل عام
وأذكرهم بأن الله سيسألهم عن أبناءهم وعن حسن تربيتهم فهل سيستطيعون الإجابة؟
ليست التربية فقط أن توفر لهم الهواتف الذكية والإيبادات وتعطيهم المال وتوفير احتياجاتهم الطبيعة من مأكل ومشرب وملابس وتعليم لا تشرفون عليه ولا تعرفون عند من تتركون أطفالكم حوالي ست ساعات في المدارس ولا تسألوا عن ماذا يتلقنون وماذا يستقبلون في عقولهم الصغيرة التي لا تزال تتشكل ومستعدة لاستقبال كل شيء وأي شيئ ؟
فلماذا لا تستغلوا هذه المراكز الصيفية التي تحصن عقول النشئ من فترة نموهم وهي متوفرة في أغلب المديريات التابعة للمحافظات وقد تم تسهيل الرسوم فجعلوها رسوم رمزية مراعاة لكل الأسر الفقيرة .
أتذكر أن هذه المراكز الصيفية ولدت فيها محاضرات الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي علّم الأمة ثقافة القرآن وجدد مشروعه القرآني وجعل من تلك المراكز الصيفية نقطة انطلاق لمشروعه العظيم الذي عمّ ارجاء اليمن ووصل صداه لدول عربية وإسلامية وسيعم مستقبلا كل العالم بإذن الله
فاحرص عزيزي الأب وعزيزتي الأم على عدم تضييع أوقات أبناءكم في العطلة الصيفية التي لا يجد فيها الطلاب متنفس سوى ما يقدمه العدو عبر وسائل التواصل والألعاب الالكترونية التي تقتل طفولتهم وتميت الخلايا العصبية للدماغ قبل اكتمال نموها .
ونحن نعيش في هذه المرحلة الصعبة علينا استشعار نعم الله علينا ومن أهم النعم في هذه الفترة هي نعمة القيادة الربانية التي منّ الله بها علينا التي تقود معركة الوعي والتثقيف وتصحيح المسار المنحرف الذي حرفه أعداء الأمة ومن أحد وأهم طرق مواجهة انحراف المسار الذي خطّه الأعداء هو هذه النواة الصغيرة التي ستثمر مستقبلا كبيرا وهي المراكز الصيفية .
ملتقى الكتاب اليمنيين