خيارات الردع تصنع المتغيرات.
إب نيوز ٣ يوليو
بقلم/ زيد البعوة
من عادة الحروب والصراعات على مر التاريخ ان يضعف الطرف المحاصر والمدمر وينهك ويكون قابلا للهزيمة خصوصاً اذا كان هناك أكثر من دولة تحاربه وتملك ترسانة عسكرية ضخمة واموالا طائلة ودعما سياسيا وتغطية إعلامية كما هو الحال بالنسبة لدول تحالف العدوان على اليمن لكن في اليمن لم يحصل ذلك بل حصل العكس الطرف الذي هو الشعب اليمني يواجه دول الاستكبار والهيمنة والثروة والسلاح منذ أكثر من أربع سنوات ومع ذلك تغيرت المعادلة من الضعف الى القوة ومن الدفاع الى الهجوم ومن الأسلحة الضعيفة والمتوسطة الى الأسلحة القوية والضخمة في مختلف المجالات البرية والبحرية والجوية واستطاع الشعب اليمني ان يجعل دول العدوان تتلقى الضربات الموجعة كما يحصل خلال هذه الأيام بالطيران اليمني المسير.. والى حد الآن البداية قوية وخيارات الردع عنيفة ودول العدوان وفي مقدمتها السعودية في وضع لا تحسد عليه ويبقى السؤال ما هي استراتيجية العدوان الجديدة في ظل التطورات العسكرية الأخيرة؟ هل هناك توجه حقيقي نحو السلام أم أن المكر والخداع هو أحد خياراتهم كما في الماضي؟ حيث شهدت الأسابيع الأخيرة من شهر يونيو المنصرم الى اليوم تصعيداً عسكرياً نوعياً للجيش واللجان الشعبية من خلال الضربات الجوية المتتالية للطيران اليمني المسير بشكل غير مسبوق مستهدفة آل سعود في عقر دارهم وفي مكامن الوجع التي أجبرتهم على الصياح والضجيج ودفعت المجتمع الدولي الى ممارسة النفاق بشكل مفضوح وعلني ما بين الإدانة والاستنكار المشحون بالقلق والنفاق الدولي والأممي الذي يكيل بمكيالين ويغفل عن مظلومية الشعب اليمني ويعتبر دفاعه عن نفسه جريمة ضد الإنسانية حسب زعمهم ضربات عسكرية جوية وصاروخية وجهها أبطال الجيش واللجان الشعبية للنظام السعودي ضربة…