مآثر خالدة في صفحة التاريخ تحكينا ..
إب نيوز ٤ يوليو
*أفنان السلطان
للمجد وقفات معكم ، وللشجاعة جولات معروفة وصولات غير متناهية ، أما الشموخ فقد استقر في مجرى دمائكم ، وعن الصبر الذي تحملونه ألف حكاية…
بدأت أقلب صفحات التاريخ ، وفي صفحات الرجولة كانت البداية…
تعمقت فيها فلم أجد في عمق هذه الصفحات إلا أنتم “مجاهدينا اﻷحرار “الذي وجدتكم تغوصون في عمق المرجله وبحورها .
وفي صفحات مشرقة جدا بالكاد استطعت أن أنظر إلى عنوانها ، كانت صفحات الشجاعة الذي كنت أرى شجاعتكم فيها كأنها أنهار متدفقة بشدة غير متناهية .
وهذه الصفحة خلدت شجاعة المجاهد اليمني الذي يحرق الإبرامز التي يتم شرائها بملايين الدولارات بوالعته التي تساوي خمسون ريال.
وبينما أتصفح بقية الصفحات وجدت صفحات البذل و العطاء التي كانت مقدمتها وصف عطائكم وبذلكم وكانت تحمل في طياتها مواقف كثيره ولكن كان هذا الموقف المتصدر لهذه الصفحات ….
موقف ﻷحد المجاهدين الذي يحمل رفيقه على كتفه ويمشي من بين الرصاص لايبالي ، وكان همه الوحيد هو أن ينقذ رفيقه فأي بذل وعطاء هو هذا ؟؟الذي جعل هذا المجاهد لايكترث لتلك الرصاصات التي تخرج من فوهات البندقية ، بينما المرتزقة والمنافقين يفرون بطقوماتهم ومدرعاتهم ولايكترثون لرفقائهم?!
فشتان مابين مجاهدينا ومرتزقتهم .
وكان يتلو هذه الصفحات …
صفحات الاستبسال التي كانت تشع نورا كأنها الشمس عند شروقها..
وكان في هذه الصفحات بساتين كثيرة من المواقف الاستبسالية لمجاهدينا البواسل فقطفت من هذا البستان موقف فاح عطره وشذاه إلى مسافات بعيدة جدا وكانت هذه الرائحة ليست كرائحة العطور التي أشتممتها في حياتي أطلاقا .
موقف لم يذهلني أنا فقط بل أذهل العالم!!
وهو المجاهد الذي تصدى لزحف بحجارة ، وكان يحملها ويرمي بها على المرتزقة ولم يكن يتردد أبدا فأي موقف سطره التاريخ قبل استشهادك ياأيها المجاهد اليمني .
وكذلك المجاهد الذي عجزت الإعاقه على إعاقته عن الجهاد
الذي واجه العدو ببندقية وهو لم يعد يمتلك سوى يد واحدة!
فلا توجد صفحات في التاريخ من الرفعة ..القوة ..الرجولة
تخلو من ذكر مواقفكم التي دون مآثرها التاريخ .
فأبحث في الماضي ستجد بصماتنا التي يفخر التاريخ بها وكذلك عطر مواقفنا البطولية التي تفوح برائحة اﻷباء .
وفي الحاضر ستجد ملامحنا التي رسمت من العزة والكرامة
نعم ملامحنا التي عليها الغبار الذي يتطاير من فرار أعدائنا من أرض المعركة .
وفي المستقبل ستجدنا في أنصع صفحات التاريخ من جديد
فنحن تعودنا الصدارة وهي حظنا المقسوم في حاضرنا وماضينا.
اتحاد كاتبات اليمن