خطاب السيد القائد !!

 

إب نيوز ٤ يوليو
وفاء الكبسي

خطاب السيد القائد حول الدورات الصيفية لتعليم القرآن تناول القول السديد الفصل للحرب الفكرية على الدين الإسلامي وخاصة القرآن الكريم فبعد كلام السيد القائد _حفظه الله_ لا يبقى كلام، ولكن ما شد انتباهي خلال سماعي لكلمته العظيمة هي اننا في حرب لم تتوقف لحظة عن محاربة الدين الإسلامي ومفاهيمة، هي بالفعل حرف فكرية شعواء مستمرة منذ نزول القرآن الكريم على رسولنا الأعظم الى يومنا هذا، ولكن لماذا هذه الحرب على ديننا الإسلامي؟!
الجواب هو: لأن الإسلام يحارب الأهواء التي تتحكم بمعظم الناس، فالهوى هو أكبر الطواغيت المهيمنة على الانسان.
صحيح أنهم لم يستطيعوا ان يحرفوه لأن الله وعد بحفظه من التحريف قال تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، ولكنهم استطاعوا ان يأولوه كما يشاؤون فالحرب اليوم هي حرب تأويل قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم” ياعلي أنا أقاتل على التنزيل وأنت تقاتل على التأويل”
هنا يأتي السؤال ما معنى القتال على التنزيل والقتال على التأويل؟!
المقصود أن رسول الله_ صلى الله عليه وآله _كان يقاتل الذين يعارضونه يحاربون على اصل الاسلام من اجل إن يثبت انه نبي مرسل وما ينزل عليه من الوحي هو من عند الله، أما أمير المؤمنين عليه السلام فإن الوحي كان قد نزل واكتمل، ولم يتبق لمشكك في تنزيله حجة، ولكن ظهر من يتأوله على غير تأويله، فكان دور أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه وخطبه ومجمل مواقفه هو صيانته من تأويل المبطلين، وتحريف الجاهلين كما هو دأب السيد العلم عبدالملك الحوثي باتباع منهج جدة الإمام علي _عليه السلام_ في مواجهة من يأولون ويحرفون القرآن الكريم بالتأويلات الباطلة للنصوص القرآنية ويزرعون بدلاً عنه ثقافات مغلوطة ومفاهيم منحرفة فما جائت دعوته للمشاركة بدعم تلك المراكز الصيفية سواء كان مادياً أم معنوياً إلا من أجل تحصين أبنائنا بالفكر الصحيح النابع عن القرآن الكريم والعترة الطاهرة لينهض جيل قوي بقوة وعظمة القران الكريم ليكونوا خير أمة تخرج للناس.
فنحن اليوم نواجه حرب اشتعلت قبل ألف وأربعمائة عام بدأت من المسجد بذريعة حفظ القرآن الكريم وتعليمه ونشر الاسلام ولكنه كان بناء لتجميع محاربين ضد الإسلام، وقد فضحهم الله فى القرآن بسورة التوبة قال تعالى { وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ } وضح الله هنا أن الذين شيدوا مسجد ضرار انما هو أذى للمسلمين وتكذيبا بحكم الله وتفريقا بين المؤمنين.
وكم نرى مثل تلك المساجد التي مابنيت الاضرارا وتفريقا وتجهيلا لأمة الاسلام بدأت من المسجد واليوم أمتدت لكل دور العلم ووسائل الإعلام.
علينا جميعاً واجب الحفاظ على الشخصية القرآنية للأجيال القادمة ومواجهة هذه الحرب الشعواء ضد القرأن الكريم والمسلمين ولكن مهما فعلوا فلن يطفئوا نور الله وسيتم نوره وبيانه ولو كره الكافرون الظالمون المتجبرون.

#وفاء_الكبسي

You might also like