بأمر ملكي ..”الصهيونية حميمة”

إب نيوز ٤ يوليو

*كتبت / عفاف محمد

نلحظ تغير الخطاب الإعلامي لعربان الخليج، وبروز المحللين السياسيين بعقالاتهم. يتحدث البعض منهم ببجاحة في هيئة ثقة، والبعض يتصبب وجهه عرقاً كونه غير مقتنع بالكلام الذي يقوله، لأنه يتحدث بأمر ملكي عن “الوطن القومي الإسرائيلي” في فلسطين المحتلة وعن عدم وجود دولة اسمها فلسطين وعن ان القرآن ذكر ان فلسطين هي وطن قومي لبني اسرائيل. وأنها أرض الميعاد التي لطالما منّوا أنفسهم بها. وقالوا أن فلسطين المحتلة لم تُغتصب يوماً. بل إنها حق مشروع للصهاينة وأنه يجب التعايش معهم ككيان له ثقله، والإعتراف به والكثير من تلك الترهات التي لايستصيغها العقل..

واليوم يتحدثون عن عدو آخر أوجدوه لتطويع الشعوب على كراهيته وهو “العدو الإيراني” .

وهذا التغير الجذري والذي به يحاولون ترويض شعوبهم عليه قد وهو غرس عشقهم الصهيوني القديم وقد برز بشكل لافت في الآونة الاخيرة. وذلك وفق اهواء ملوك المملكة وظهور مايترجم بالنظام الخليجي المتصهين الجديد..

وقد إفتضحت علاقتهم ~بإسرائيل~ والتي لم تكن حديثة العهد لولا انقشاع الستار؛ حيث تقول بعض المصادر التاريخية انه عام
1915 كتب ملك بن سعود رسالة خطية للضابط البريطاني “بيرسي كوكس” والتي قال فيها انه “لا مانع لديه من ان يعطي فلسطين للمساكين اليهود” !!

واتضح المشهد اليوم انه تدبير متجذر. واليوم ملوك الخليج بدورهم أوجدوا عدواً مغايراً، وحرفوا مؤشر البوصلة وجعلوا من إيران عدواً لدوداً. وكالوا لهذه الدولة الإسلامية الاتهامات الباطلة. وتغافلوا عن القضية الفلسطينية، ونسوا جرم ونجس ورجس بني صهيون، وتجاهلوا أن إسرائيل كيان غاصب يحتل مقدساتنا، ويعمل جاهداً على إذلالنا وكذلك استخفوا بكتاب الله والذي ذكر فيه جل علاه بمحكم آياته موضحاً في اكثر من سورة العداء الذي يكنه الصهاينة للدين الإسلامي ومدى خبثهم وحقدهم ومكرهم عليه.
والشواهد على بطلان قضية اسرائيل كثيرة .

ومؤخرا يتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي “افيغدور ليبرمان” عن صفقة القرن والذي تحدث في مقابلة له على القناة العاشرة ان صفقة القرن كانت معدة لتتم قبل ثمان سنوات لولا تداعيات الاحداث وظهور الحوثيين، وتزايد اعدادهم وانهم قاموا بعمل إحصائية للمنظمين للحركة الحوثية وانهم انصدموا بحقيقة مخيفة وهي ان الكثير من محافظات اليمن التفوا حول الحوثي وتزايدت أعدادهم في حين توقعوا أن ينهي النظام السابق حركتهم عام 2007 حيث كانوا يمولوه لإنهاء هذه الحركة!
وتحدث أيضأ عن موافقة العديد من الدول العربية على صفقة القرن مسبقا وانهم قد عملوا جاهدين على إتمامها. وبعد تزايد خوفهم قال انه لا بد من إبرام صفقة القرن ما دامهم أوجدوا اطرافاً تحارب الحوثي نيابة عنهم وقبل أن يؤثر الحوثيين على بقية الشعوب ويشعلون فيهم فتيل الصحوة.

ومن هنا نرى أن مخططاتهم الخبيثة تسعى لخلخلة صفوف العرب واستمالة ضعفاء النفوس منهم ليحركوا ويحققوا مصالحهم وأطماعهم
ولعلكم تذكرون مذكرات الجاسوس البريطاني همفر والذي تحدث عن حجم المخطط الخبيث الذي يسعى لتشتيت الامة الاسلامية وتحريف دينها وخلق الصراعات وهذا ما يحدث اليوم. لذا علينا ان نكون واعين للمؤامرات الصهيونية التي تحرك كل جهودها وتجتهد في مركز الدراسات والبحوث لنزع حقوقنا م%8

You might also like