استهداف إعلام العدوان للمراكز الصيفية يكشف إفلاس قوى العدوان واستنفاد ما لديهم من مبررات .

إب نيوز ٥ يوليو
كتب /صادق المحدون

. المراكز الصيفية التي أقيمت في عموم الجمهورية لتعليم أبنائنا وبناتنا وتقويتهم في المواد الدراسية وتفعيل الأنشطة المدرسية عمل إيجابي ومهم ونحن في أمس الحاجة إليه لتقوية وتعويض ما فات ابنائنا من تعليم جراء العدوان الأمريكي الاسرائيلي على اليمن وخاصة قطاع التعليم حيث قطعت المرتبات ودمرت المدارس واستهدف الطلاب والمعلمين واستشهد الكثير منهم . وتأتي مبادرة وزارة التربية والتعليم هذا العام ضمن رؤية ولوائح وزارة التربية والتعليم في إقامة المراكز الصيفية والأنشطة الكشفية شأنها شأن كل الوزارات في العالم وهي لم تستحدث شيء جديد ،المثير للدهشة هو ما تنشره وسائل إعلام العدوان من استهداف ممنهج لهذه المراكز ومحاولة لصد المجتمع عن إلحاق أبنائهم للدراسة فيها بحجة أن هناك من يسعى لتغيير الهوية وتعبئة الأجيال تعبئة خاطئة وما شابه ذلك ، ونحن نعلم أن منظومة إعلام النفاق التي يمتلكها العدوان هي لتضليل الرأي العام وتزييف الحقائق بما يتماشى مع مصالح امريكا واسرائيل، وكيف يمكن لكن شارك في قتل أبناء الشعب في المدارس وقتل الطالبة إشراق في نهم ومجزرة أطفال ضحيان وقبلها مجزرة أطفال الجمعة حيدان وسعوان ودمر المنشآت التعليمية وقطع المرتبات وهي جرائم غير مسبوقة واستثنائية في تاريخ الحروب ،كيف لهم أن يحرصوا على تعليمنا والحفاظ على هويتنا وهم من فتح الأجواء للعدوان لضرب بلادهم واحتلال بلادهم ورفع الإعلام الأجنبية على مدارس ومنشآت حكومية في سقطرة وعدن والجنوب واستقدم الجيوش من الجنجاويد وبلاك ووتر والمرتزقة من كل بلدان العالم وسهل انتشار المخدرات والخمور والدعارة بين أوساط الشباب في مناطق الاحتلال كيف لهم أن ينصحونا أو يحافظوا على الهوية وهم مرتزقة الفنادق لا يجرؤون على اتخاذ أدنى قرار ، بل ويتحكم علبهك من لا يستطيع التحكم في زوجته ، وهل كان المنافق صادقا يوما ما ؟وهم من وصفهم الله انهم كذابين حتى لو صدقوا (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد أن المنافقين لكاذبون) إذن فلنصدق الله ولا نصدق غيره وهم منافقون بل أشد الناس كفرا ونفاقا ، واما كلامهم عن المناهج التي تدرس فهي تدرس دروس تقوية في اللغة والعلوم وتعلمهم معرفة الله فهل معرفة الله هي تغيير للهوية وتعبئة خاطئة ؟ فهل عندما نعرفهم على الله ابناؤنا وعلى عظمة الله وحكمته من القرآن الكريم هل هذا هو من تغيير الهوية ام انهم يريدون جيل يقبل بالإمريكان والمحتلين جيل لا يحمل من هوية الإسلام الحقيقي والعروبة شيء فقط جيل قابل لأن يكون فيه المرتزقة على شاكلة هادي وعلي محسن جيل قابل أن يكون فيه من التكفيرييين والعملاء أمثال ابي العباس وغيره مطايا للاحتلال وغيره ،جيل لا يفهم إلا العمالة والارتزاق ولا يحمل أدنى معايير الولاء لله وللوطن جيل يعيش في جهل مطبق لا يعرف تاريخه ولا حاضره فاقد للهوية (بدون) يستجدي يوما ما من المحتل أن يمنحه الهوية والطاقة والجواز ليثبت انه يمني هذا هو الجيل الذي تريدونه أن يكون لانكم عملاء مرتزقة فاقدين لأدنى معايير الحس الإيماني والوطني والإنساني وفاقد الشيء لا يعطيه ، لو كنتم تحرص على التعليم فلماذا منعتم صرف المرتبات إلى اليوم ؟ ونحن ندرس نفس المنهج الذي هو مناهج الجمهورية اليمنية هو نفس المنهج الموجود منذ عشرات السنين ؟وما ذنب التعليم والهدر الذي يحصل نتيجة لاستهداف التعليم؟ إذا كنت حريص على مصلحة الجيل الذي تريد أن يتعلم ولو على الأقل على حساب اوهامكم السرابية للانتصار الذي انتم بعيدون عنه كبعدكم عن رضاء أمريكا وإسرائيل عنكم ،لقد كشفت عوراتكم كثيرا وأصبحت مكشوفة للجميع واصبح موقفكم هو الإفلاس الأخلاقي والحقائق هي واضحة كالشمس ولا يمكن تزييفها ولا يمكن أن أبدأ أن تبادروا إلى أي مصلحة للشعب فمن يريد قتل الشعب والمساعدة في احتلاله وتدميره لايمكن أن يفكر في مصلحة أو تعليمه وتربيته، فات عليكم هذا الجيل ولا يمكن أبدا أن تجدوا مرتزقة في هذا الجيل الواعي لأنه يرى دماؤه تنزف كل يوم ويستشهد كل يوم ودماء الشهيدة إشراقة وسعوان وحين يغلي ويغلي وهو الطوفان الذي سيغرقكم بعون الله .

You might also like