التخطيط والتأهيل أساس البناء والتنميه ..
إب نيوز ٦ يوليو
بقلم / محمد صالح حاتم.
من يتأمل ويتابع حالنا ويفكر ماذا ينقصنا نحن كأمه عربيه حتى نصل الى ماوصل اليه الغرب،وماهو السبب الذي جعلنا متأخرين ومتخلفين بحيث يصفونا ويصنفونا بالعالم الثالث؟
والحقيقه أننا نمتلك كل المقومات التي تجعل منا أمه تتصدر العالم ولكن للأسف فأننا نفتقر الى القياده المؤهله والمدربه ،التي تعمل وفق خطط استراتيجية مدروسه تعمل للحاضر والمستقبل مستفيده من عراقه وأصاله الماضي مستغله لقدرات وطاقات الأنسان والثروات التي اودعها الله في باطن الأرض،ونحن في اليمن جزاء من هذه الامه،وبما أننا نعيش مرحله اطلاق الرؤيه الوطنية لبناء الدوله اليمنية الحديثة التي اطلقها المجلس السياسي الاعلى مؤخرا ًتنفيذا ًلمشروع الشهيد الصماد( يد ٌتحمي ويد ٌ ُتبني)،وهذه تُعدّ اول رؤيه استراتيجية طويله لبناء الدوله يتم اعدادها في تاريخ اليمن الحديث، وافضل مافيها انها تعتمد على الأنسان كأساس لبناء الدوله،ولم تعتمد على رصد المليارات لتنفيذ الرؤيه رغم أن توفر الجانب المالي مهم في البناء والتطور والحداثه والرقي لأي مجتمع ٍكان .
ولكن يظل الأنسان هو الركيزة الأساسية لعمليه البناء والتنمية وهذا هو ماركز عليه مؤتمر البورد العربي والدولي التاسع التنمية المستدامه الواقع والطموح المنعقد في صنعاء خلال الفتره 3-1 يوليو الجاري برعايه دوله رئيس الوزراء عبدالعزيز بن حبتور، والذي حضره مجموعه من الوزراء اعضاء حكومة الانقاذ،وكان لي شرف الحضور،وتم خلال هذا المؤتمر تقديم ومناقشه عدة اوراق عمل من مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنيه بعمليه التنمية المستدامه،وكذا عقد ورش عمل تصب في هذا الجانب،وهذا المؤتمر يعد بدايه جيده في الاتجاه الصحيح لتعريف المجتمع بمفهوم التنمية المستدامه،واثارها على سير عمليه البناء والنهوض بالمجتمع، ومن خلال اعمال المؤتمرات والاوراق التي قدمت فيه وكذا التوصيات التي خرج بها المؤتمر،يتضح جليا ًأن التخطيط الجيد والسليم والتأهيل والتدريب هو الأساس للبناء والنهوض، وأننا اذا اردنا التقدم فعلينا الاهتمام بتعليم وتدريب وتأهيل الأنسان بحيث يصبح قادر للعمل والمساهمه في عمليه التنمية والبناء،وان يكون عملنا وفق استراتيجية طويله الآمد ،وان لانظل نعمل وفق خطط ورؤى آنية فقط.
فبالتعليم الجيد والتدريب والتأهيل والعمل بروح الوطنية نستطيع النهوض بمجتمعاتنا والوصول الى مصافي الدول المتقدمه،واننا نطالب الحكومة بضروره الاهتمام ببناء الانسان اليمني وتأهيله واستغلال قدراته وطاقاته،والتوسع في بناء المعاهد المهنيه والتقنيه المعنيه بالتأهيل والتدريب،وكذا اشراك الرأس مال الوطني في انشاء المعاهد والكليات العلمية التخصصية خاصه ًالنادره منها والتي لاتستطيع الدوله انشائها في الوقت الراهن،وعلى الحكومة ووزارة التربية والتعليم العمل على اعداد مناهج دراسيه تعمل على تخرج اجيال متعلمه مؤهله تساهم في بناء اليمن الجديد .
وكذا ندعوا الحكومة تنفيذ مخرجات وتوصيات مؤتمر التنميه المستدامه وان لاتظل حبيسه الأدراج وحبر على ورق، وان يتم عقد مؤتمرات مماثله تعنى بالتنميه المستدامه، وفي الأخير نشكر قيادة البورد العربي للأستشارات والتدريب والتنميه البشريه برئاسه الدكتور احمد البدري الذين يولون التدريب اهميه في عمليه البناء والتنميه والشكر كذلك للرئيس الفخري للبورد العربي والأب الروحي للتنميه والاداره والأقتصاد البروفيسور عبدالعزيز الترب الذي كان له حضور فعال خلال اعمال المؤتمر رغم حالته الصحية الصعبه وما يعانيه من آلام في العين الاّ ّانه آثر على الحضور والمشاركه في اعمال وادارة جلسات المؤتمر وهكذا هم الوطنيين المخلصين للوطن تجدهم سباقين وفي الصفوف الأولى للدفاع عن الوطن ومساهمين في عمليه التنميه والبناء.
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.