بعد أن باعه ابن زايد.. ابن سلمان يجري مشاورات لبدء الانسحاب من اليمن لوقف هجمات الحوثيين ونزيف الخزانة العامة .
ذكرت مصادر مطلعة أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة يجري مشاورات مع قادة الجيش السعودي لبدء تنفيذ خطة انسحاب تدريجي للقوات السعودية من اليمن، وذلك بعد وقت قصير من بدء الإمارات سحب قواتها من البلاد.
المصادر- التي اشترطت عدم الكشف عن اسمها- أوضحت أن الأمير بن سلمان يجري مشاورات مع قادة بالجيش السعودي لاتخاذ خطوة من شأنها تخفيف الضغط الدولي على المملكة، والحد من هجمات الحوثيين على بلاده.
وأشارت في التصريحات لصحيفة “الوطن” الخليجية، إلى أن انسحاب القوات الإماراتية من اليمن كان بالتنسيق بين وليي العهد السعودي والإماراتي محمد بن زايد، ضمن خطة للتخلص من عبء الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من خمس سنوات.
وشجّعت خطوة بن زايد ولي العهد السعودي، وفق المصادر، على التفكير بنفس الأمر، بسبب تزايد الحظر الدولي على مبيعات الأسلحة للمملكة، واحتمال اندلاع توتر عسكري في الخليج في ظل التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران.
ولفتت المصادر إلى أن ولي العهد السعودي وصل إلى قناعة أن استمرار الحرب في اليمن استنزاف حاد لبلاده، على الصعيد الاقتصادي، ويُسهم في تشويه صورة المملكة على الصعيد الحقوقي والإنساني في العالم.
وذكرت أن المسؤولين العسكريين السعوديين باتوا على قناعة أن دفاعات المملكة الحالية غير قادرة على التصدي لهجمات الطائرات المُسيرة التي يُرسلها الحوثيون بشكل شبه يومي جنوبي المملكة.
وقالت إن المسؤولين العسكريين السعوديين يخشون من أن تتطور هجمات الحوثيين لتشمل مناطق في وسط البلاد وشمالها، ولاسيما في ظل استخدام الحوثيين استراتيجيات وتكتيكات يُمكن أن تطيل أمد الحرب، وسط دعم إيراني.
وبشأن الوضع على الأرض في اليمن بعد الانسحاب السعودي والإماراتي، قالت المصادر إن التحالف يسعى لترتيب أوراق قوات الحكومة وتزويدها بالمعدات العسكرية التي تُمكّنها من المحافظة على مواقعها.
وأضافت أن المسؤولين السعوديين والإماراتيين وجدوا أن الانسحاب التدريجي من اليمن، وتدعيم قوات الحكومة المُعترف بها دوليًا أقصر الطرق لإنهاء الحرب التي قد تستمر إلى وقت غير معلوم.
وأوضحت أن السعودية تسعى حاليًا للوصول إلى حل دولي للأزمة في اليمن، بعد تأكدها من استحالة الحل العسكري، يضمن التزام إيران بوقف دعمها للحوثيين، وانسحاب مقاتليهم من مؤسسات الدولية، مقابل إجراء انتخابات شاملة، ودعم دولي للحكومة المُنتخبة.