معرض الصمّاد .. بين نصرين.
إب نيوز ١٠ يوليو
بقلم / زينب إبراهيم الديلمي
انجلت سنيّ عجاف العدوان ، ونبتت اليمن بين أضلعِ رجالها ، وأورقت سنابل النّصر بلون التضحيّة والاقدام .. وازدهرت برُقيّها في تصنيعها للصّواريخ والطّائرات رغماً عن أنف صواريخ العدو الغادر والمسّموم.
في معرض الصمّاد .. أُقيمت مراسيم افتتاح الصّواريخ والطائرات الحديثة ذات الصّناعة اليمنيّة الفذّة ، وكان من بين الصّواريخ الحديثة “ قُدس 1 ” الذي دخل ضمن مرحلة الاختبار النّاري ؛ ليجتاز مرحلة الهجوم الرادع لمؤمركات العدو وخططهِ التائهة في ثُريّا اليمن وثراها .
في حين أنَّ المُنكرون لتلك المُعجزات التي صنعتها الصّواريخ والطّائرات اليمانيّة التي تصلُ إلى أعماق العدو وأمواجه .. جعلتهم يستنفذون الحيل والخداع لمن انخدعوا بكذبهم وأصبحوا ضحيّة لأكاذيب صنابير الرياض ودفعوا مُقابل ذلك أثمان باهظة لصنبورهم الكبير “ ترامب ” ، وقيل لهم بأنَّ الصواريخ مُهرَّبة من إيران !
فهل تُرانا نستنجد لإيران في أن تُرسل لنا الصّواريخ ؟! ألم تتأمّل – أيُّها الغبي والمخدوع – في أنَّ مطار صنعاء مغلق من قبل
صنابير ترامب ، فكيف عسى أنّ تُرسل إيران صواريخها إلينا !
لن تُجديَّ دموع التّماسيح السعوديّة والاماراتيّة وتباكيهم على أهدافهم نفعاً ؛ لأنَّ الخيارات متاحة وقالها القائد العَلَم جهاراً بأنَّ القُدرة الصّاروخيّة باتت اليوم في متناولنا ، فعند مُفترق المصير لا صوت يعلو فوق صوت الصّواريخ والطائرات التي تضرب منشآت العدو وأهدافه وباتت في مرمى النّار.
معرض الصمّاد أنجز بافتتاحهِ نصرين إلهيين : النَّصر الأوّل : بأنَّ اليد التي بَنَت الصّواريخ والطائرات قد كذَّبت كُلّ من يدَّعي أنّ مشروع الصمّاد انتهى وانجلى بعد عروج روحه للسّماء ، وأنّ اليمن قد نفَّذت الخطوة الثانيّة لمعركة المصير “ أي معركة الهجوم ” وفقاً ما نصَّهُ الله تعالى في أنفال القرآن : ( وَ أَعِدّواْ لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُم مِنْ قوَّةٍ )
والنّصر الثاني : أنَّ اليد التي حَمَت تكفّلت في صيانة عروبة اليمن وتأريخها العريق من شوائب العمالة ، وكذا الاستمرار في التصدّي لتصعيدات العدو ونعله المرتزق ؛ عملاً بالدّستور القُرآني الذي ينصُّ في سورة التّوبة : ( قَاَتِلُوُهُم يُعَذِّبَهُمُ اللهُ بِأَيّدِيِكُم وَيَخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِم وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنينَ )
لن نتوانى عن وقف ضرباتنا الموجعة للعدو وعن ارتوائنا لعلاج النّصر النّاجع ، ولن تستطيعوا أن تكسروا إرادة اليماني وبأسه الشّديد ؛ لأنّ خيارنا هو خيار الصّمود ، خيار الإباء ، خيار التحدّي ، خيار المواجهة .. إنَّها خيارات ناجعة توصلنا إلى النّصر الإلهي المُرتقب.
ملتقى الكتاب اليمنيين