وهل مثل هؤلاء يؤمن جانبهم ؟
إب نيوز ١٠ يوليو
عبدالرحمن الشبعاني
قد خَبِرْناهم وعرفناهم وشخّصناهم باطنًا وظاهرًا..
إذا قالوا: “سلامًا”؛ فابشر بحرب ضروس.
وإن أعلنوا “انسحابًا”؛ فابشر بتحشيد وتجييش لا يجعل لنهايته حدّاً إلا عجزهم..
وإن أعلنوها “هدنةً”؛ فابشر بتصعيد لحرب تأكل الأخضر واليابس..
مثلهم كمثل الشاعر:
إذا سَبَّحَـتْ حَيْزومُ فابشر بزلّةٍ** وإنْ هَـلّلَتْ فابشر بـأُمِّ الكبائرِ.
الإماراتيون والسعوديون.. عبّدوا أنفسهم للشيطان..
قتلونا في سبيل أمريكا وإسرائيل بكل وسائل القتل التي يمتلكونها..
خمس سنوات متتالية لم يستثنوا فيها طفلا ولا امرأة ولا شيخا كبيرا،، كما لم يستثنوا مَـن تولّاهم ورحّب بهم واحتضنهم وأدخلهم بلده كـ أبناء المحافظات الجنوبية، ناهيك عن مَـن ناهضهم ورفضهم وقاتلهم وصمد في وجههم لمدة خمس سنوات سواء..
جرّبناهم مرارًا وتكرارًا في مفاوضاتهم ووعودهم وعهودهم،،
وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع…
وجدناهم كاذبين ناكثين غاشّين، لاعهد لهم ولا يرقبون فينا إلّاً ولا ذمة…
تماما كأسيادهم وآلهتهم الوهمية الشيطانية “أمريكا” قد طبعت فيهم أخلاقها وأفكارها وشذوذها وشيطنتها…
وتريدنا بعد كل هذا أن نصدقهم؟ أو نأمن مكرهم وخداعهم ؟؟!!
كلّا والله.
وبالطبع: تجربة المجرّب خطأ مرتين.
فمثل هؤلاء لا أمان لهم، ولا ركون لوعودهم وعهودهم..
فأن تصدق كذّابًا بعد يقينك من كذبه وملازمته صفة الكذب والتضليل والخداع والتزوير والزيف فهذه سذاجة ما بعدها سذاجة، وسخف ما بعده سخف، وانحطاط ما بعده انحطاط.
أمّا أن تصدقه وتأمنه وقد عرفته مجرما، سفك دمك، واحتل أرضك، وهتك عرضك، وتجاوز في حربه معك كل الحدود.. فذلك كفر بالذات وانسلاخ من كينونة الوجود.
ومثل هؤلاء لا ينفع معهم سوى الضرب بيد من فولاذ..
وليس لمثلهم علاج ولا دواء غير كيّ البراكين والزلازل والمجنح وسجّيل المسيرات اليمانية المؤيدة بتأييد الله، والمسددة بتوفيق الله..
حتى يولّوا مدبرين، ويجرّوا أذيال خيبتهم هاربين نادمين.
(قاتلوهم يعذّبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم)
(قاتلوهم حتى لا تكون فتنة)..( ولعلّهم ينتهون).