ما أهمية المراكز الصيفية !!
إب نيوز ١٠ يوليو
عبدالرحمن الحوثي
شهدت المراكز الصيفية هذا العام إقبالآ كبيرآ جدآ من ابنائنا الطلاب..هذه المراكز التي خصص لها السيد القائد من وقته وجهده الكثير رغم الأعباء والأعمال الهائلة التي يتحملها..سيستغرب البعض لماذا هذا الاهتمام الكبير بالمراكز الصيفية؟؟!! وماذا سيجني منها الملتحقون بها؟؟!! نحن نعلم كما تعودنا في فترات ماضية ان المركز الصيفي يدرس فيه القرآن والتجويد واشياء قد درسها ابنائنا في المدرسة, وقد هربنا منها آنذاك بسبب سيطرة حزب الاصلاح عليها وإستغلالها في تخريب عقول أبنائنا….فما الذي تغير اليوم!!!!
اليوم أصبحت المراكز الصيفية تنظم على ارقى مستوى بعمل وتجهيز وإشراف الجهة الحكومية المختصة ( وزارة التربية والتعليم), تشارك فيها بعض الوزارات المختصه بالنشء
مثل وزارة الشباب والرياضة والصحة وغيرها.
اليوم اصبحت المراكز الصيفية تسير على اسس واهداف مدروسة من قبل اكاديميين وخبراء وليست بصورة عابرة كما كانت في الزمن الماضي.
اليوم المراكز الصيفية تدرس مناهج تعليمية, وتربوية, وعلمية مطبوعة في كتب كالمنهج الدراسي.
اليوم المراكز الصيفية لديها برامج عملية تطبيقية تدريبية للملتحقين وليست مجرد دراسة نظرية.
اليوم المراكز الصيفية يشارك فيها إلى جانب الوزارات المختصة المجتمع المدني من امناء مناطق وعقال ومدراء مدارس ومجالس محلية.
اليوم المراكز الصيفية سيكون لها الأثر الكبير في رؤوس ونفوس ابنائنا الملتحقين..لمن يسألني كيف؟ سنستعرض سويآ نقاط بسيطة ومختصرة عن هذه الفوائد:-
1- هذه المراكز بإشراف حكومي ومجتمعي يعني ماعادها في اماكن مغلقة كما كان يفعل الإصلاح ( فلا نقلقش)
,ويعني أنها مبنية على خطة علمية مدروسة من الخبراء في جميع المجالات سيستفيد منها الطلاب كمكمل لما نقص في المدارس.والمنهج المطبوع واضح للجميع.
2-لم تعد المراكز مملة كما كانت, والبعض سيقول ان ابنائه سيتذمرون ويريدون ان يرتاحوا من عناء الدراسة في العطلة الصيفية ولكن هذه المراكز تتميز بوجود الجانب العملي والتطبيقي الذي سيكسر الرتابة, وسيكون فيه نظام المسابقات والتنافس اللطيف بين الطلاب, وسيكون فيه تحفيز للمبدعين..وهكذا…إلى جانب أن المنهج برمته سيكون مطروحآ للطلاب بالتطبيق العملي مثلآ درس الوضوء يحفظه ابنائنا نظريآ اما في المراكز سيطبق الوضوء على ايدي الطلاب, والصلاة, وغيرها من النظريات التي يحفظها ابنائنا عن.ظهر قلب وعند التطبيق لا يفقهون شيئآ كما قال السيد القائد بما معناه ( لا نريد حالات من الإستحمار لأبنائنا الذين يحفظون كل شيئ ولا يستطيعون تطبيق شيئ)..
3- الكثير من اولياء الأمور إذا لم يكن معظمهم يجهل كيف يعرف مواهب ابنائه, كيف يكتشف إمكانيات اولاده, كيف يستطيع ان يحدد الهدف ويعين ابنائه على تحقيقه لذلك يتخبطون من هناك الى هناك, حتى ان الطلاب يشعرون بالعجز والتيه وكأنه لم يجد نفسه في هذا المجال او ذاك…وتتكون حالات طلابية واجتماعية صعبة وخطيرة تشكل عائقآ وهمآ مستدامآ لأولياء الأمور وللطلاب ولذلك المراكز الصيفيه لديها الخبراء والكفاءآت التدريبيه لمساعدة الطلاب
واولياء الأمور في حل هذه المشكلة الكبيرة.
4-المراكز الصيفية بما تحتويه من متعة ونشاطات ينسجم معها الملتحقون ستنقذ الكثيرين من آفة الشوارع والتوهان الذي يعيشه الطلاب دون ان يشعروا, فنراهم يتخبطون من شارع لشارع, ومن تجمع الى تجمع, وكأنهم يدورون في حلقة فراغ سببتها الإجازة بعد عام من الدراسة والنظام والعمل فيسعى الطالب بشكل دراميتيكي ومنطقي إلى محاولة سد هذا الفراغ الذي يشعر به, وبالتالي من الطبيعي أن ينجر إلى ماهو متاح لإستيعابه والموجود هذه الأيام احد شيئين إما الفعاليات التي يدعمها ويمولها العدوان واذنابه ومرتزقته أو الفعاليات التي تدعمها دولتنا وحكومتنا ومجتمعنا المدني…وعلى الجميع ان يختار ويتحمل مسئولية هذا الأختيار الطالب واولياء الامور.
5- المراكز الصيفيه تبني ابنائنا من الداخل عقلآ ونفسآ وروحآ, يعيش الملتحق في جو إجتماعي حقيقي ( عكس المدارس التي تعتمد على المجهود الفردي والذاتي) تكون له شخصيته, تكسبه الروح الإيجابيه المبدعه والمبتكره, تخلصه من السلبيات التي تؤثر في سلوكه حتى داخل المنزل,تمكن الطالب من بناء نفسيته وجوانبه الروحيه بناءآ مستدامآ, وسيلاحظ الجميع التغير الإيجابي الذي اكتسبه ابنائهم بعد انتهاء المركز الصيفي.
6- المراكز الصيفيه اصبحت تحت إشراف اناس يحبون المجتمع ويتمنون له الخير وسيساعدون الأسر في بناء ابنائهم بصورة صحيحة ومثمرة مما سيكون له اثر وانعكاسات ايجابية في حياتهم.
المراكز الصيفية تهيئ الطلاب لإسنقبال عام دراسي جديد بروح متجددة ونشاط متواصل وافكار لا يدركها الجميع..فمثلآ لو نسأل انفسنا ونسأل ابنائنا سؤال واحد فقط لماذا تدرس في المدرسة مادة القرآن الكريم؟؟! الرياضيات؟؟!! لماذا تدرس مادة الفيزياء؟؟! كم نسبة من سيجيبون على هذا السؤال بشكل صحيح وما مدى التأثير الذي سيحدث في نفس الطالب عندما يعرف الإجابة عن هذا السؤال الذي سيجعله شغوفآ بالمواد الدراسية…
وعلى هذا ( فقس)….والسلام.