خبير عسكري صهيوني: الطائرات المسيّرة لدى هذه الجماعة خطر حقيقي على “إسرائيل”
إب نيوز ١١ يوليو / متابعات
قال خبير عسكري “إسرائيلي” إن “الطائرات المسيرة السنوات الأخيرة أصبح لها أولوية متقدمة في ظل اقتراب “إسرائيل” من انتهاء بناء الجدار الحدودي التحت أرضي، مما يدفع الجيش للاستعداد لمواجهة هذا التهديد الجديد”.
وأضاف أمير بوخبوط في تقريره بموقع واللا، أن “سلاح حماس الجديد في مواجهة “إسرائيل”، هو الطائرات المسيرة من دون طيار لمواجهة تحدي الجدار الحدودي الذي تبنيه “إسرائيل” شرق قطاع غزة للتصدي لتهديد الأنفاق الحدودية، بحيث يسعى جيش حماس إلى إرسال هذه الطائرات لاختراق الأجواء الإسرائيلية”.
وأشار إلى أنه “في شباط/فبراير 2016 ظهرت أول مرة الطائرات المسيرة في أجواء غزة، لكنها لم تشعل الأضواء الحمراء في قيادة المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال “الإسرائيلي”، لأن تهديد الأنفاق كان يتصدر عناوين الأخبار، وحماس كانت تزيد في قدراتها العسكرية البحرية”.
وأوضح أن “التقديرات العسكرية “الإسرائيلية” اتجهت في حينه إلى أن هذه الطائرات تحمل كاميرات تصويرية، وليس معدات قتالية، لكننا اليوم بعد ثلاث سنوات ونصف، نرى أن التهديد ارتفع درجات إضافية، لأن الاستعداد الفلسطيني لمواجهة الواقع الأمني الذي سينشأ عقب الانتهاء “الإسرائيلي” من إقامة الجدار الحدودي، يجري على قدم وساق من خلال مواصلة عمليات التهريب، لاستكمال منظومة الطائرات المسيرة في قطاع غزة”.
وزعم أن ” حماس تسعى لتهريب طائرات كاملة، وبعض أجزائها، وابتداع أفكار خلاقة لاستخدامها من شبكة الإنترنت، وقد اجتهدت أجهزة الأمن “الإسرائيلية” لتشكيل طواقم فنية متخصصة للعمل على المعابر “الإسرائيلية” المؤدية لقطاع غزة، لمنع تهريب أي أجزاء من هذه الطائرات عبر طرود بريدية، فيما تنشط المنظمات الفلسطينية بعمليات التهريب عبر الطرق البرية وبوابة صلاح الدين على الحدود المصرية والمفارق المائية”.
وأشار إلى أنه “في 2018 استخدمت حماس الطائرات المسيرة لجمع المعلومات الأمنية لمعرفة ما يقوم به جيش الاحتلال “الإسرائيلي” على الجانب الآخر من الحدود مع قطاع غزة، لاسيما أعمال الهندسة لاستكمال الجدار الحدودي، وفي بعض الأحيان استخدمت حماس الطائرات المسيرة لإرشاد المتظاهرين على طول الحدود، وكشف الطرق أمامهم، وإظهار النقاط الضعيفة على طول الحدود لتحديدها لعمليات الاقتحام البشري الجماهيري”.
وأكد أن “هذه الطائرات لا يزيد ثمنها عن عدة آلاف من الشواكل، ويتم شراؤها عبر شبكة الإنترنت، لأنها تحولت مع مرور الوقت إلى وسيلة قتالية ضمن منظومة حماس العسكرية، ودخلت في حرب العقول التي تخوضها إسرائيل مع حماس”.
وختم بالقول بأنه “في آذار/مارس 2019 كشفت حماس شكلاً جديداً من عمل الطائرات المسيرة المطورة التي تخترق الأجواء “الإسرائيلية” ثم تعود للجانب الفلسطيني، دون إزعاج، فيما يكتفي الجنود “الإسرائيليون” بمشاهدتها، والتفرج عليها، وتم استخدام هذا التصوير لغرض الدعاية والحرب النفسية التي تشنها حماس على “إسرائيل” عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فيما انشغل الجيش بالتفكير بأساليب إسقاط هذه الطائرات عبر وسائل تكنولوجية”.