انسحاب القوات الامارتيه من اليمن بين اعادة الانتشار… .والانضمام لقوات التحالف الدولي لحماية الممرات الدوليه ؟
إب نيوز ١٢ يوليو
بقلم / محمد صالح حاتم.
تضاربه الأنباءوالاخباروتعدد الرويات عن مصداقيةالامارات في سحب قواتهامن اراضي الجمهوريه اليمنية وعودتها الى ابوظبي،فمصدر هذه التسريبات غير موثوق فيها لأنه لم يأتي الاعلان من مصدر مسؤول في الامارات يؤكد صحه ومصداقيه انباء الانسحاب،بستثناء تصريح لمسؤول اماراتي لم يذكر اسمه للوكاله الغرنسيه(أن الانسحاب للقوات الامارتيه من الساحل الغربي وبعض المناطق اليمنية لاسباب استراتيجيه وتكتيكيه ضمن خطه اعادة الانتشار والانتقال من استراتيجيه القوة العسكريه اولا ًالى استراتيجيه السلام اولا ً)،وكذا ماذكرته بعض وسائل الاعلام أن الامارات سلمت قيادة قوات تحالف العدوان في المخاء لقوات العدو السعودي، و سحب بعض ألياتها ومنظومه الباتريوت وقواتها التي كانت متمركزه في مأرب، فهذا الاخبار ان صحت فليست الا عمليه ذر الرماد على العيون، وكما هو معلوم أن مصالح الامارات تتواجد بكثره في المحافظات الجنوبية وخاصه ًعدن ومينائها والسيطره على باب المندب،وجزيرة ميون وسقطرى، وكذا منابع النفط في شبوه فالأمارات تسعى للحفاظ على مصالحها في هذه المناطق وتعمل على بسط نفوذها فيها،و فشل قوات تحالف العدوان في حربها على اليمن وهي في عامها الخامس وكذا فشلها في احتلال الحديدة والساحل الغربي، وان اعادة انتشار للقوات الاماراتية يأتي كذلك لأمتصاص غضب الشارع الجنوبي الذي زاد ضد القوات الاماراتيه والتي خرجت عدة مضاهرات ومسيرات في سقطرى وشبوة والمكلا وغيرها مطالبه بخروج قوات الاحتلال الاماراتي بدعم من حزب الاصلاح الموالي للسعوديه وكذا اشتباكات بين قوات النخبه الشبوانيه المدعومه اماراتيا ًوبعض القبائل في محافظة شبوه وكذلك ما شهدته محافظة عدن من اشتباكات بين مليشيات الحزام الامني الاماراتي ومليشيات هادي وكلها تسببت في حاله غضب شعبي،فهذا الانسحاب التكتيكي يأتي لامتصاص الغضب وكذا لتحسين صوره الامارات بعد ماكثرت التقارير عن حاله الانتهاك اللانسانيه التي ترتكبها قوات الامارات بحق ابناء المحافظات الجنوبية والسجون السريه التابعه لها
وكذا لاننسى أن التطورات الاخيرة التي شهدتها المعركة العسكرية لصالح الجيش اليمني بعد الضربات التي وجهتها القوة الصاروخية اليمنية والطيران المسير ضد اهداف داخل العمق السعودي بضرب مضخات شركة ارامكو النفطية وكذا قصف وضرب مطارات نجران وجيزان وابهاء وبصوره مستمره وهو مااخرجها عن الخدمه،ودخول نوعيه جديده من الصواريخ اليمنية والطيران المسير الخدمه وهي التي تم ازاحه الستار عنها مؤخرا ًوالتي تمتلك القدرة على الوصول الى مطارات وموانئ الامارات وقصفها هو ماجعل الامارات تراجع حساباتها وتقوم بسحب جزاء من قواتها كعمليه تمويه وخداع اماراتي ليس الا ّ،اما الحقيقه والتي لايجب ان تغيب عنا أن الامارات لاتوجد لها قوة عسكريه كبيرة في اليمن وأنما توجد قيادات فقط تتواجد داخل مقرات وغرف العمليات العسكريه تعمل على التحكم وتوجيه الاوامر لمرتزقتها ومليشياتها الذين قامت بتجنيدهم داخل المحافظات التي تحتلها تحت مسمى قوات (الحزام الأمني في عدن وابين ولحج والضالع وقوات النخب الشبوانيه والحضرميه والسقطريه)،فالأمارات تقوم بالعبه خطيرة جدا ًوتمارس اعمال قبيحه ستبقى اثارها لسنوات فيما يخص زعزعه الامن والاستقرار، وذلك من خلال تفكيك النسيج الاجتماعي اليمني في المحافظات التي تحتلها،عبر دعمها لما يسمى المجلس الانتقالي الذي يطالب بدوله الجنوب العربي،وكذا تجنيدها لالاف من المرتزقه والارهابيين وعناصر من القاعدة وداعش العائدين من سوريا وافغانستان،واستقدامها لألاف من الافارقه من جنسيات مختلفة للقتال في صفها ضد قوات الجيش اليمني والهدف من تجنيد هذه التشكيلات الارهابيه هو العمل على اداخال اليمن في دوامه الصراعات والقتال و الفوضاء وان تكون اليمن بيئه وحاضنه للتنظيمات الأرهابيه والأجراميه المدعومه امريكيا ًواسرائيليا ً،والتي ستقوم باعمال ارهابيه تستهدف أمن الملاحه البحريه الدوليه في البحر العربي والاحمر ومضيقي هرمز وباب المندب،الذي ستكون هذه الهجمات الارهابية المدعومه امريكيا ذريعه وحجه لتدخل الدولي لحماية الملاحه الدوليه ،وهو ما كشف عنه الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الاركان المشتركه الامريكية بعد اجتماعات مع وزير الدفاع الامريكي بالأنابه مارك إسبر ووزير الخارجية بومبيو عن إنشاء فريق عمل وقوة عسكريه لحمايه حريه الملاحه الدوليه وتعزيز الأمن في مضيقي باب المندب وهرمز،وأن اعلان تشكيل تحالف دولي يندرج ضمن المخطط وهو احتلال السواحل والجزر ليمنية والتحكم بمضيق باب المندب وتدويل حركة التجاره العالمية في الممرات اليمنيه ووضعها تحت الوصايه الدوليه ،فعلينا الحذر والتنبه لخطوره المخطط وما يسعى العدو الى تحقيقه من خلال حربه وعدوانه على اليمن،ومنها مزاعم الانسحاب الأمارتي من اليمن،وعلاقته بأنشاء تحالف دولي لحمايه الممرات المائية في البحر الاحمر وخليج عدن والبحرالعربي .
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.