بن راشد لبن زايد: صاروخ حوثي واحد بدبي يدمّر كل ما بنيناه
إب نيوز ١٢ يوليو / وكالات
أفادت صحيفة لبنانية بأن اجتماعا عقد قبل أسابيع بين ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” وأخويه (هزاع وطحنون) من جانب، وحاكم دبي “محمد بن راشد” من جانب آخر، أبلغهم فيه الأخير، بوضوح، أن هناك ضرورة ملحّة للخروج من المستنقع اليمني، وحذرهم قائلا: “صاروخ حوثي واحد بدبي يدمّر كل ما بنيناه”.
ونقلت “الأخبار”، القريبة من حزب الله المدعوم إيرانيا، عن مصادرها أن الاجتماع مهد لقرار استراتيجي اتخذته الإمارات بسحب قواتها من اليمن، خاصة بعد التهديد بوصول الحريق إلى داخل “دارهم”، واستهداف ناقلات نفط قرب إمارة الفجيرة.
وأضافت أن “أولاد زايد” سمعوا كلاماً مشابها من حكام الفجيرة، أبدوا فيه خشيتهم من أن تحول سياسة أبوظبي الحالية إمارتهم إلى ساحة لأي معركة مقبلة، كونها واقعة على بحر عُمان، وخارج مضيق هرمز.
وذكرت المصادر أن حكام الإمارات قرروا، بعد الاجتماع، إرسال وفد أمني رفيع المستوى إلى طهران لتقديم عرض من 3 بنود، الأول: إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، والثاني: تأمين حماية مشتركة من البلدين للممرات البحرية لتأمين تدفق النفط من كل الدول المطلّة على الخليج، والثالث: مغادرة اليمن.
وبحسب الصحيفة اللبنانية فإن إيران قدمت ردا على العرض الإماراتي مفاده: “لا شيء لدينا نتفاوض حوله معكم بعدما تخطّيتم الخطوط الحمر”.
وإزاء ذلك، طلبت أبوظبي “وساطة روسية” مع طهران أثناء زيارة وزير الخارجية الإماراتي “عبدالله بن زايد” لموسكو في 25 يونيو/حزيران الماضي، وهي الزيارة التي مهد فيها لقرار الانسحاب من اليمن عبر إعلانه أن التحقيق في حادث تفجير ناقلات النفط أمام سواحل الفجيرة “لم يشر بدقة الى الجهة الفاعلة”، وإشارته إلى أن “بلاده غير معنية بأي تصعيد مع طهران”.
وذكرت المصادر أن كلفة حرب اليمن، البشرية والسياسية والاقتصادية، هي السبب وراء انتقال أبوظبي من استراتيجية القوة العسكرية أولاً إلى استراتيجية السلام أولاً.
ووفق معلومات “الأخبار” فإن الإمارات تلقّت رسالة واضحة من جماعة “أنصار الله” اليمنية، بعدما لاحت بوادر انتقالها الاستراتيجي، مفادها أن منشآتها الحيوية لن تكون هدفاً للقصف، وأن المعركة “ستكون حصراً مع السعوديين”.
ونقلت رويترز عن 4 مصادر مطلعة أن الإماراتيين قلصوا انتشارهم حول ميناء الحديدية الاستراتيجي على البحر الأحمر، الذي كان ساحة القتال الرئيسية للحرب ضد الحوثيين العام الماضي، بنسبة 80%، وسحبوا طائرات الهليكوبتر الهجومية والأسلحة الثقيلة، فيما تسلم ضباط سعوديون قيادة القواعد العسكرية في ميناءي المخا والخوخة، اللذين كانت القوات الإماراتية تستخدمهما لدعم حملة السيطرة على الحديدة، ولمراقبة الساحل.