النغمة الجديدة: الحوثيون إخواننا !!
إب نيوز ١٦ يوليو
*كتبت /عفاف محمد
تساق إلينا كلمات ومواقف ساخطة جداً من تلك الشرعية المزعومة. تصدر ممن هم كانوا أو لا زالوا في صفوف المتشرعنين. وبعد التأمل ملياً نجد ان السبب هو سوء المعاملة والإستخفاف بالمواطن اليمني الذي لازال يحمل في جوانحه حب فطري للوطن الأم. لكن أولئك الوطنيون يدركون مؤخراً أنهم أخطأوا السبيل..
فعبر مواقع التواصل عرفنا ما قاله مؤخرا الجنرال العجوز المجرم الذي ارتكب أفظع المجازر في الحروب الست دون إنسانية تنطق في تاريخه الدموي؛ ولكم ازدرينا تلك الكلمات التي صدرت منه زاعماً إياها بقوله:
“الحوثيون إخواننا وجزء منا “!!
هل هذه الكلمات تغفر تاريخه ومواقفه تجاه ما فعله بالأنصار في صعدة الشموخ؟!
ولعل هذه الكلمات لم تأتِ من فراغ أو مجرد كلمات عابرة؛ بل إنها نطقت في هذه المدة الزمنية المواكبة للإنتصارات الساحقة، وللتطور التكنولوجي في التصنيع الحربي، وتصاعد حدة الأنصار في هجومهم ضد العدو واصابة الأهداف العسكرية بدقة متناهية. فجعل هذا وغيره يراجعون حساباتهم ويشعرون بالإنتكاسة كونهم وضعوا أنفسهم في مواقف مهينة للغاية. وانشقوا عن وطنهم وباتوا أذلاء صاغرين يتحملون المشقة والعناء والمهانة من أمراء العنجهية وشرازمتهم. ويفتقرون للعزوة والسند والكبرياء في أرض غير أرضهم، ويتلقون الأوامر من غير بني جلدتهم، ويتعرضون هم واهاليهم لمواقف لا يحسدون عليها في شتى بقاع الأرض، وحتى المرتزقة منهم في موطنهم اليمن!!
وكذلك عرفنا من المنشقين تلك الاساليب التي ضاقوا بها ذرعاً حتى وصلوا لنتيجة مفادها “أرضي وإن جارت عليا عزيزة “.
“وانا وإبن عمي على الغريب “. فتلك الصفعات التي تلقوها من القادة المعتدين من السعوديين والمحتلين الإمارتيين الذين يكثرون الإستخفاف بهم؛ جعلتهم يأتون بنغمة جديدة نجمت عن وجع شديد جعلت أحد الإمارتين الذي ازعجه عدم “التمتيم له ” من قبل ضابط يمني أن يتخذ بحق هذا اليمني اجراءت صارمة وصلت لحد خطف إبنه. وفي حالة غضب الضابط اليمني قال عبارته “الحوثيون أشرف منك ومن أبوك “. …ومثل هذه الكلمات ستتقاطر حتماً على مسامعنا في الآونة المقبلة والسبب هو ان الجميع قد عرف اليوم ممن تصدر الوطنية الحقة، ومع من تكون، ومن هم الذين يحمون اليمن ومقدراتها ويراعون مصالحها ويحرسون حدودها وهم رافعين رؤوسهم شامخين لا يسيّرهم أجنبي..
والأيام بيننا ستشهد ان كل من ذاق الذل، بل وعرف الحق لن يغفل ولن يتوانى عن اغتنام فرصة العفو العام.