الكشف عن تفاوض سري بين أنصار الله وهذه الدولة في مسقط توصّل إلى حلول أبدت الرياض الموافقة عليها (تفاصيل)
إب نيوز ١٨ يوليو / متابعات
بدأت الرياضُ تقتربُ من قرار الخروج من حرب اليمن بأقلّ الخسائر بعد أن استشعرت خطورة العناد بإبقاء نيران الحرب مشتعلة.
وكشفت معلومات عن مصادر مطلعة أن “تفاوضاً سرياً يجري بين القيادة العسكرية الأميركية للمنطقة الوسطى وأنصار الله في مسقط عبر وساطة عمانية طلبها الجانب الأميركي تحت شعار صياغة قواعد اشتباك تمنع التصادم في الخليج، “سَرعان ما تطورت لأكثر من ذلك”.
وقالت المصادر: إن العمليات الانتقامية التي كانت تعقب كل صاروخ يطال العمق السعودي تراجعت كثيراً، وإن البلاغات العسكرية السعودية عن إحباط عمليات قصف يمنية في أغلبها مفبركة لكسب الرأي العام.
من جهتهم، يعتقد سياسيون عمانيون –نقل عنهم الكاتب اللبناني الشهير، ناصر قنديل- أن “السعوديين يتوجّسون من تفاهمات أميركية يمنية على حسابهم، وأن استئناف مساعي المبعوث الأممي مارتن غريفيت في الحديدة وتمهيده لإنعاش فرص الحل السياسي لاحقاً يحظيان بتغطية أميركية للنجاح”.
وأكدت المصادر العمانية، أن الرياض أعطت موافقتها على تفاهم لتطبيق اتفاق ستوكهولم بصورة رضائية لم يكن مقبولاً منها ومن مؤيديها اليمنيين في حكومة عبد ربه منصور هادي من قبل؛ لأن الرياض بدأت تقترب من قرار الخروج من حرب اليمن بأقلّ الخسائر.
إلى ذلك قال قنديل –في مقال له-: إن الحرب في اليمن في سنتها الخامسة لم تعد فيها أي آمال لتحقيق تقدم عسكري يصرَف في السياسة، والمبادرة العسكرية صارت بيد أنصار الله في استهداف العمق السعودي وتعريضه للخطر، والتجارة العالمية في أسواق النفط التي تشكل السعودية أحد أكبر اللاعبين فيها باتت رهينة لمعادلة الحرب اليمنية بعدما وضع أنصار الله لدخولهم حرب الناقلات والأنابيب عنواناً هو الردّ على العدوان السعودي الإماراتي على اليمن.
وأضاف قنديل بأن التراجع الأميركي عن حماية المصالح السعودية والإماراتية التي كانت مشمولةً بمهام الحشود العسكرية الأميركية في الخليج قبل أن تتراجع واشنطن، وبعده الانسحاب الإماراتي من حرب اليمن، يجعل السعودية تستشعر خطورة العناد بإبقاء نيران الحرب مشتعلة.