” إلى أذيال العمالة ودعاة الإرهاب … كفى طباعة وتطبيع “
إب نيوز ١٨ يوليو
بقلم/فضل البرطي.
أقتضى منطق العصر أن تنكشف الحقائق .. ويظهرالزيف والبهتان ,وأصبح المواطن البسيط بفطرته السليمة وعقليته المتواضعة كغيره من حملة السياسة الكبار يجيدالتفسير
والتحليل وقراءة الأحداث كمايراها واقعآ معاش..وما
أفرزته من نتائج.. لا كما يصورها قادة العدوان .. وبعيدآعن قنوات العمالة والخسة التي جعلت من إستديوهاتهاالضخمة بتقنياتهاالمتطورة ساحات لتسويق الفتن والبلطجة الدولية ومنابرآ لتصديرالإرهاب والتطرف..وفي منأءًآ عما يروجه ضيوفهاالمأجورين ومحلليها المرتزقين من أبواق النفاق وبائعي الثرثرة والذمم الذين تكتض بهم شاشاتها العملاقة.
إذ أن ما أفرزته الأحداث من نتائج مشهودة للعيان خلال خمسة أعوام من الحرب الظالمة على اليمن كانت كفيلة بفضح و كشف مشاريع المعتدين والعملاء والخونة ومخططاتهم القذرة والهدامة المنطلقة من الحقد الدفين و زيف الإدعاء وقبح التوجه ودناءة المؤامرة التي حيكت خيوطها وأبرمت بنودها في غرف الفنادق المكيفة وصالات القصور الفارهة لمملكة خانت قبلة المسلمين وابتاعت مقدساتهم وجلبت الخزي والعار للإسلام وأهله بعد أن أضحى أقل ما فيها فسق وفجور ومراقص وخمور .ومباهات بالرذائل ومجاهرة بالمعاصي.
خمسة أعوام حملت في طياتها سجل إجرامي حافل بالمجازر الدموية لتحالف الخزي بقيادة مملكة العهر والنفاق (السعوديه) وبدعم أمريكي صهيوني وتواطؤ أممي ودولي في ظل صمت عالمي مريب. بحق أبناء اليمن والذي سيظل وصمة عار في جبين الإنسانية والعالم أجمع
وبالرغم مما خلفته من خراب ودمار وما أوجدته من ويلات وإجرام ومآسي وآلام لدى اليمانيين ..
إلا أنها قد عملت إضافة إلى كشف العملاء والخونة والمتربصين بهذا البلد العظيم على شحذ الهمم وتنمية القدرات لدى هذا الشعب الذي تحول فجأة من مدافع إلى مهاجم ومن شعب يمتاز بالبساطة إلى مقاتل يمتاز بالشراسة بل ومصنع يمتاز بالإبتكار والإختراع والإنتاج العسكري ..
ومن رحم المعاناة تتولد الإبتكارات ..
فقبل هذا العدوان لم يكن في حسبان أحد سواء من قادة تحالف العدوان أو العملاء والخونة أو مرتزقتهم أو حتى من المتابعين أنفسهم .. أن يصبح اليمن بلدآ مصنع للصواريخ والطيران المسير وغيرها من الصناعات التسليحية العسكرية .. وكان قادة العدوان ينظرون إلى التهديدات والإشعارات والإنذارات التي كان يطلقها السيد القائد/ عبدالملك الحوثي( سلام الله عليه) ومن بعده عميد الإنسانية المتحدث الرسمي بإسم القوات المسلحة اليمنية العميد/ يحي سريع.(حفظه الله) من منظور السخرية وزاوية الإستهجان ..
إذ كيف يكون لبلدآ يعاني ثلاثة أرباع سكانه الجوع والمجاعة والفقر المدقع ولا زال يتصدر إسمه قائمة التصنيف العالمي للدول النامية ودول العالم الثالث . إضافة إلى كونه محاصر برآ وبحرآ وجوآ. أن يصل إلى هذا المستوى الذي يتحدث ويهدد به الرجلان .. وأنى يكون له الإمكانيات والقدرات التي تؤهله لفعل وتنفيذ ذلك في ظل هذه الظروف الصعبة والعصية التي يمر بها.. غير مؤمنين بالمعجزات الإلهية وموعود الله بالتمكين لعباده المؤمنين في هذه الأرض.
حتى أتاهم من الله مالم يكونوا يحتسبوا وحاق بهم ما كانوا يمكرون.
صواريخ مجنحة وطائرات مسيرة يمنية الصنع والمنشأ تحوم في سماء المعتدين وتتفجر في أراضيهم وتؤدي مهامها في عقر ديارهم بأمرآ إلهي وحراسة ربانية لتقلب الموازين وتغير كل الحسابات التي كان قد رسمها أحفاد كفار بنو قريضة وبني قينقاع وتفرض معادلة جديدة في مسار المواجهة وقواعد الصراع.
وما كشف عنه من الصناعات العسكرية اليمنينة الخالصة في معرض الرئيس الشهيد/ الصماد(رضوان الله عليه) ليس سوى أنموذج بسيط وبروفة تقديمية لما سيكون وما سيتم إنجازه خلال الفترة القادمة وما سيتم الكشف عنه مستقبلآ من صناعات يعتز بها كل يمني حرآ وشريف لما سيكون لها من أثرآ بالغ الأهمية في تعزيز البأس اليماني وتمريغ أنوف المستكبرين.
فاليوم لا مجال للمكابرة والعناد والمراهنة من قبل قوى العدوان .. وما عليها سوى التسليم والإستسلام للأمر الواقع والإعتراف بهذا اليمني الموصوف قوته وبأسه في آيات الذكر الحكيم .. والمعروف بنخوته وكرامته وعزته عبر التاريخ .. والمشهور بمواقفه خلال كل المراحل التي مرت بها بلد الإيمان والحكمة في تقلباتها السياسية وصراعها مع الغزاة والمحتلين منذ غابر الأزمان.
العدوان حتى وأن تنكر لمثل هذه الإنجازات اليمانية والضربات الحيدرية التي يتلقاها بين الفينة والأخرى .. إلا انه يعلم في قرارة نفسه أنها كابوسآ مرعب وخطبآ جليل على مكتسباته ومقدراته وعلى مملكته الهولامية والهشة بشكل عام.
وللهروب من المواجهة بعد عجزه في تركيع اليمنيين وإحتلال أرضهم ومصادرة كرامتهم وثرواتهم عمد وبصورة هستيرية وقحة على العزف على وتر الإقتصاد عله يجد مبتغاه في العزف المتواصل على هذا الوتر الحساس فعمد وبمساندة وتأييد من تبولت على صلعته كل المسوخ البشرية على محاولة إغراق اليمن وشعبها في وحل الطبعات النقدية .. حيث قد عمل على طبع مئات المليارات من العملة الورقية اليمنية دون تأمين أو غطاء عليها بغرض إنهيارها وضياع قيمتها في السوق المحلي وأمام العملات الأجنبية كالدولار والسعودي وغيره . . وهي خطوة قبيحة لا تقل خطورتها أهمية عن خطورة العدوان نفسه كونهما يصبان في نهرآ واحد وهو تدمير اليمن أرضآ وإنسانآ .. مهمها أختلفت الطرق وتعددت الاساليب .. إلا أن الهدف يبقى هو ذاته.
فسياسة الطباعة الغير شرعية هذه التي يفتعلها العدوان واحذيته المتمثلة بالدنبوع ومدير بنكه الحقير ومن هو في فلكهم .
تأتي إمتدادآ لسياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني ومحاولة التقرب إليه وكسب وده على حساب المسلمين ومقدساتهم ومعالمهم الدينية والأثرية وأراضيهم بشكل عام .. والذي باتت مفضوحة ومكشوفة لدى الجميع.
وليس غريبآ على قادة يطبعون مع عدو الإسلام والمسلمين اللدود بغرض تدمير فلسطين ومقدساتها .. أن يقدموا على طباعة الأواراق النقدية بدون غطاء مالي بغرض تدمير اليمن وإقتصادها.
وختامآ:
كفى يا اذيال العمالة ودعاة الإرهاب طباعة وتطبيع.
فلن تفلحوا ابدآ طالما وهناك قلوب تنبض بالحرية وهامات تأبى الخضوع والإنكسار.