إحتلال مكة بالقوة أم بالإحتيال!
إب نيوز ٢١ يوليو
وفاء الكبسي
يشهد العرب والمسلمون اليوم ردة إلى الماضي ولكنها ردة خاطئة؛ لأنهم يرتدون إلى جاهليتهم البغيضة ، يرتدون إلى طوائف ومذاهب متناحرة مكنت عدوهم منهم، فماهو خبر دعوة الملك سلمان وموافقته لأمريكا بإرسال قوة عسكرية للمنطقة حوالي 500جندي إلا مسرحية هزلية لتمكين أمريكا وإسرائيل من احتلال مكة ، هذه المسرحية مثلها مثل مسرحية العدوان على اليمن بأنهم جاؤوا بطلب من الفار الخائن عبدربه هادي و بعد موافقته رُغم أنهُ أوضح في إحدى المقابلات معه بأنهُ لم يكن على علم بالعدوان وأنهُ تفاجأ به أثناء هروبه إلى أبين، نفس السيناريو؛ لأن المخرج والمؤلف واحد وهي أمريكا التي تريد احتلال العالم بنفس الذريعة وهي الدفاع عن مصالح المنطقة، أنهُ احتلال لمكة كاحتلالهم لبعض المناطق الجنوبية اليمنية ، المختلف فيه أنهُ تم بالاحتيال، وبدون أدنى مقامة بل على العكس تم بالترحيب والإحتفاء؛ وذلك لأن شعب نجد والحجاز وكل الدول العربية باتت مهزومه نفسياً ودينياً، ومسرحاً لشذاذ الأفاق الذين مسخوا الهوية الإيمانية والحمية العربية وهيئوا الساحة العربية للاحتلال والانحلال ومنهم الحاخام السعودي عبدالرحمن السديس الذي قال قبل فترة:” بأن السعودية والولايات المتحدة الأمريكية هما قطبا العالم وسيقودانه للسلام”، وهاهما اليوم يقودان العالم وخصوصاً العالم العربي والإسلامي ولكن ليس للسلام وإنما للاستسلام والاحتلال بكل جوانبه وهذا ما أكدة الشهيد القائد حسين بن بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- في احدى ملازمه قبل سبعة عشر عاما حيث قال:” أنهم سيحتلون مكة والمدينة، لكن سيحتلونها، وما زالوا محافظين على آثار اليهود في أماكن قريبة من المدينة” ، وهذا ماتم بالفعل والواقع يشهد بهذا ، لقد أتى دور إحتلال مكة المكرمة بعد القدس لأن مخططات الصهيونية أرادت هذا !
فهل بعد كل هذه الاحداث والمتغيرات سيفيق العرب ويعرفوا من هم ومن هو عدوهم وينهضوا لطرد المحتلين وتحرير مكة والقدس؟!
اليوم نقول للعالم :اليمن تدفع الضريبة عن العالم العربي والإسلامي وستبقى صامدة ثابتة شامخة منتصرة عزيزة، وستعود القدس ومكة على أيدي رجالها؛ لأنهم الأمل الوحيد للأمة العربية والإسلامية، فنحن جند الله وعذابه وقدره على كل المعتدين من سترميهم طائراتنا الأبابيل بصواريخ من سجيل فتجعلهم كعصف مأكول واثقون من ذلك أليس الصبح بقريب؟.