الدريهمي … حصار الفناء لإنسانية منسية
إب نيوز ٢٣ يوليو
بقلم / منير الشامي
قرابة العام وسكان مدينة الدريهمي الأبرياء تحت وطأة حصار وحشي محكم فرضته قوى العدوان عليهم ، ومنعت إدخال كل شيء عنهم وفي مقدمة ذلك إحتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء .
قرابة العام والمدنيين في هذه المدينة المحاصرة أطفالا ونساء ورجال يقاسون الويل والعذاب، الجوع ، والمرض ، البؤس، والشقاء، ويصارعون الموت المحقق ، الذي قل من ينجو منه ، ولماذا وما ذنبهم ؟
لأنهم أبوا أن يتركوا مدينتهم مرتعا لشذاذ الخلق ووحوش الآفاق .
قرابة العام وهم يتعذبون ليلا ونهارا ، دون أن يلتفت إليهم العالم المنافق عديم الإنسانية دولا ، وانظمة ، وشعوب ، ومنظمات دولية ومحلية ، وهم يرون مأساتهم ، ويسمعون صراخهم ، فلا مجيب لهم ولا مغيث.
هذه الكارثة الإنسانية هي جريمة حرب كاملة ومتكاملة الأركان يرتكبها تحالف العدوان ومرتزقته ويشاركهم فيها كل انظمة العالم ومنظماته ،
كارثة ضحيتها انسانية منسية
بحصار العدوان المتعمد لها دون أن يكون لهم من وراء ذلك هدفا عسكريا اومكسبا مشروعا بل إن غايته الحقيقية الضغط على قيادتنا واجبارها على التحرك لفك الحصار بتحرك عسكري يستخدموه ذريعة للتنصل عن اتفاق استوكهولم واتهام انصار الله بإفشاله ، ولولا ألتزام قيادتنا الثورية ، والسياسية باتفاق استوكهولم وحرصهم على الوفاء بالعهد كمبدأ قرآني وتأكيدا للعالم أن الشعب اليمن لا ينكث عهدا ولا ينقض ميثاقا ويتوق إلى السلام العادل والمشرف ، لما تونوا لحظة واحدة عن فك الحصار عنها أيا كانت النتائج ومهما تعاظمت التضحيات .
هذه الجريمة البشعة هي في ذات الوقت تؤكد للشعب اليمني أن نموذج الدريهمي هو نموذج التحرير الذي يريدوه للشعب اليمني وهو النموذج الذي يسعى تحالف العدوان لفرضه على كل المناطق الخاضعة للجيش واللجان الشعبية في سعيه المستميت لإحتلال الحديدة
وهذا ما لا يكون ولن يكون بإذن الله ولذلك فعلى قوى العدوان أن تدرك أن استمرار حصارهم للدريهمي يعزز صمود كل يمني حر شريف ويزيد من دوافع المواجهة ،وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون