معهد دراسات كندي: إعلام التلميع الزائف للنظام السعودي فرط في شرف المهنة
إب نيوز 3 مايو
حمل معهد قلوبال سيرش الكندي للدراسات، وسائل الإعلام الغربية التي تقوم بحملات التلميع الزائف للنظام السعودي مسئولية التفريط في شرف المهنة من أجل حفنات من رشاوى المال المدنس.. مؤكداً أن هذه الوسائل ستصبح شريكة في جرائم هذا النظام الأشبه بمنظمة إجرامية.
وقال المعهد في تقرير له بعنوان “وسائل الإعلام تلمع السعودية بشكل زائف من أجل المال”: نشرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية في الوقت المناسب، مادة صحفية تبحث في كيف يوزع السعوديين الرشوة يميناً ويساراً وفي كل مكان.
وأضاف: “إن الصحيفة كشفت في مقالها عن إمتلاك النظام السعودي لشبكة واسعة من شركات العلاقات العامة ومجموعات الضغط (اللوبي) داخل الولايات المتحدة، في حين أنفق هذا النظام الملايين من الدولارات في شركات محاماة وعلاقات عامة وغيرها، بهدف فرض نفوذه أمام كلّ من الولايات المتحدة والأمم المتحدة لاسيما في هذا التوقيت الحرج”.
وتابع: “إن النظام السعودي بحسب الصحيفة تعاقد في عام 2015م وحدة مع خمس شركات متخصصة في العلاقات العامة وتشكيل مجموعات الضغط، لتقوم بتنسيق الاجتماعات بين المسئولين السعوديين ورجال الأعمال ووسائل الإعلام الأمريكية”.
وأكد المعهد في تقريره أن السعوديين تمكنوا من خلال أموالهم من الحصول على بعض الضجة الإعلامية التي قامت بها عدد من الصحف الامريكية.. موضحا بهذا الشان أن صحيفة (نيويورك تايمز) نشرت في عددها الأخير السبت الماضي مقالاً حاولت من خلالها إظهار جانباً لطيفاً في السعودية تحت عنوان “الفن يغذي واحة الإبداع في المملكة العربية السعودية المحافظة”.
وقال: “كما يملك أولئك التافهون في معهد (بروكينغز) الرغبة الدائمة في أخذ المال الخليجي، لذلك وجدناهم نشروا تقريراً بعنوان “لماذا لا تزال الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تحتاجان لبعضهما البعض”.
وبين المعهد الكندي أن مجلة (نيوز ويك) هي الأخرى لم تستطع أيضاً مقاومة الرشوة السعودية فنشرت مقالاً بعنوان “لنتعلم كيف نحب السعوديين”.. مشيرا إلى ما ظهر مؤخراً من مواد صحفية دفع لها ثمناً جيداً تشترك في نفس الموضوع كما يلاحظ ذلك جيداً بغرض تشكيل ضغط عبر الرأي العام.
وذكر “فقد نشرت صحيفة (ديلي بيست) مقالاً بعنوان “البينتاغون: لا تقاضوا السعودية عن أحداث 11 سبتمبر” جاء فيه: أن السعودية قد تكون عززت الفكر السام لتنظيم القاعدة ، لكنها اليوم أهم حليف ضد الارهاب”.
كما نشرت صحيفة (فورين بوليسي) مقالاً بعنوان “المملكة العربية السعودية الحليف القوي لأمريكا” أشار فيه الكاتب إلى أن طهران تواصل زرع الإرهاب المناهض للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، في حين تعتبر الرياض مفتاح الاستقرار في المنطقة، وأن هذا ليس الوقت المناسب للإبتعاد عن آل سعود.
فيما نشرت “سي بي اس نيوز” مقالاً تحت عنوان “المسئولين السعوديين يستقبلون أوباما استقبالاً بارداً في الرياض” جاء فيه أن السعوديين غاضبين بشكل خاص إزاء اتفاق إيران النووي وأنهم يعتقدون أن الرئيس الأمريكي المقبل سواء كانت هيلاري كلينتون أو حتى دونالد ترامب هو فقط من سيكون قادراً على استعادة مكانة السعودية كحليف أمريكا الرئيسي في الشرق الأوسط.
واعتبر معهد (قوبال سيرش) الكندي “أن الصفقة الأكبر حتى الآن كانت من نصيب وكالة (بلومبرغ) التي فرطت في شرف مجلة (بيزنس ويك) التابعة لها في عددها الأخير بنشرها لصورة الأمير السعودي على غلافها مذيلة بعنوان حول مشروع قيمته اثنين تريليون دولار لتحويل الإقتصاد السعودي بعيداً عن النفط”.
وبين أن المقابلة كانت مدتها ثمان ساعات ولم يسبق لها مثيل مع الأمير محمد بن سلمان.. مشيراً الى ما تحدث عنه هذا الأمير من إن الولايات المتحدة ستجد أن المملكة هي الحليف الملائم على المدى الطويل في منطقة الشرق الأوسط الذي تسوده الفوضى.
وأوضح المعهد في تقريره أنه من خلال هذه المقالات والتي تعد مقالات للضغط والتوجيه يتضح بجلاء “أن العائلة السعودية منظمة إجرامية لم يقتصر فسادها على نفسها فقط، لكنها تفسد الآخرين على نطاق واسع ويقدمون الرشاوي للآخرين لكي يشركوهم في جرائمهم بغض النظر عن مدى بشاعتها”.
وأكد “أن السعوديين هم المصدر الرئيسي للمال وراء الحرب على سوريا وهم من قام ببناء تنظيم (داعش) و(القاعدة) ليس فقط في سوريا، بل أيضاً في اليمن وأماكن أخرى”.
ورأى معهد الدراسات الكندي أنه “يجب النظر لكل من يقوم بالتلميع الزائف للسعودية باعتباره أحد الأعداء”.