قلبي على تعز يتقطع !!
إب نيوز ٢٧ يوليو
بقلم/ ماريا الحبيشي
لقد تعلمنا على يديها الأبجديات الأولى في حب الوطن والناس والحياة ، وبين أحضان تعز الدافئة تنفسنا رياحين الولاء وصدق الانتماء وشممنا كثيرا عبير الحرية المضمخ بالكرامة .
أقول هذا ولست وحدي من يقول ذلك لأنني كغيري من القوافل الشبابية المتطلعة بشغف كبير إلى المستقبل جئنا الحالمة ومسقط روؤسنا قرى ووديان تعز الحبيبة نحمل بين أيدينا كتاب الوطن في اليمن .
وماذا فعلت السعودية أحرقت كل شيء جميل في مدينة تعز دمرت بصورايخها نقاء المدينة ، وضواحيها العامرة ،دمرت ذاك السلام والأمان في تعز الحبيبة ردمرت تلك الابتسامة الفاتحة
ماذا فعلت السعودية دمرت الثقافة والحب والحرية وأخذت السكاينة وجعلت أهاليها يتشردون. البعض مات والنصف نازح والباقي جائع فقير مرهق جسديا من الفقر والمرض الذي انهك جسده والحصار لايرحم أحد
فماذ يحدث الآن في مدينة الحب والفكر والثقافة والجمال؟
ماذا أصاب دورها وشوراعها وجبالها وحقولها وأزهارها وأوتارها وحروفها حتى غدت مدينة الدمار والخراب وأصوات البكاء فيها البعض جوعا والبعض خوفا والبعض افتقد امه التي لم يعد يراها.
إنني ومنذ بداية القصف من العدوان انظر بصمت قاتل يمزق أحشائي كل مارأيت الخراب أبكي عليك يا مدينة الصبر والشباب
بقدر مايعترينا الأسى والحزن الكبير أن بقدر مانحن على ثقة كبيرة في رجال اليمن الأوفياء المخلصين للوطن بأن يأخذو بحقنا من العدوان الذي أفسد اليمن والعالم ينظر لنا بسكوت ،
ومن سكت عن الحق يكون شيطان أخرس.