آمن واستقرار الخليج والمنطقه مرهون بتحقيق السلام في اليمن والدور الروسي في تحقيق ذلك .

إب نيوز ٢٨ يوليو

بقلم/ محمد صالح حاتم.

نظرا ًللموقع الأستراتيجي الذي تتمتع به اليمن،والذي تطل على البحرين الاحمر والعربي واشرافها على مضيق باب المندب ،واهميتها ملاحيا ًوتجاريا ً،وهو ماجعلها منها منطقه يصعب الأنفراد بها او تحكم طرف دون بقية الأطراف،ومايتعرض له اليمن من عدوان وحرب اجراميه بقيادة امريكا واذنابها مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد الهدف منها احتلال هذه المنطقه الأستراتيجية والتحكم بها،ولكن رغم طول آمد هذه الحرب والتي اوشك عامها الخامس على الانتصاف،وضحاياها تجاوزت عشرات الالاف من القتلى والجرحى من اليمنيين الابرياء وحصار اقتصادي بري وبحري وجوي ضاعفت من معاناة ملايين اليمنيين وهو ماينذر بحدوث اكبر مجاعه في العالم، وكل هذا يحدث في ظل غياب وصمت لصوت العداله الدوليه،وانفراد صوت التكبر والغطرسه والهيمنه الأمريكية واذيالها السعودية والامارات، فلم يستطيع تحالف الشر السعوصهيوامريكي تحقيق اهدافه،بل أن المعادلات تغيرت ومجريات الاحداث تبدلت لصالح محور المقاومه،في اليمن بعد دخول القوة الصاروخية اليمنية والطيران المسير اليمني ميدان المعركة واصبح زمام المعركة بيد الجيش اليمني وقواته الصاروخية وطيرانه المسير والتي باتت لها القدره على الوصول الى عمق الاراضي السعوديه والامارتيه واصابه اهدافها بدقه عاليه وتحييد منظومة الباتريوت الامريكية،بل أن اجواء المملكة اصبحت مفتوحه امام الطيران المسير يسرح ويمرح كيف يشاء،وهو ماجعل جميع المطارات والقواعد السعودية وموانئها ومنشأتها الحيوية تحت مرمى القوة الصاروخية اليمنية والطيران المسير اليمني، وهو كذلك بالنسبة لمطارات وموانئ الأمارات التي لم تُعدّ في مأمن بعد الآن، وهو مااستدعى دول العدوان وخاصه ًالأمارات الاستنجاد بالدب الروسي للتدخل لدى حكومة صنعاء بعدم استهداف مطاراتها وموانئها، والبحث لها عن مخرج آمن من المستنقع اليمني الذي وقعت فيه،وهو ماجعل موسكو توجه دعوة لرئيس الوفد اليمني محمد عبدالسلام لزيارتها،وهو ماتم بالفعل، والذي رحب بالدور الروسي في ايقاف العدوان والحرب،وتحقيق السلام الشامل في اليمن، رغم أن روسيا ظل موقفها سلبي من العدوان والحرب على اليمن طوال الفترة الماضية،خاصه ًفي مجلس الأمن وقرارته الجائرة والظالمه بحق اليمن والمؤيدة للعدوان،بخلاف دورها في الملف السوري،فالتدخل الروسي اليوم في الملف اليمني يأتي مرتبطا ًبأحلال السلام في المنطقه بشكل ٍعام وايقاف حدة التوترات التي تشهدها منطقة الخليج والبحر الاحمر ومضيقي هرمز وباب المندب بين امريكا وايران بعد خروج امريكا من الاتفاق النووي وفرضها عقوبات ضد إيران وهو مانتج عنه من حشود عسكرية في المنطقه واسقاط إيران لطائرة امريكية مسيرة،وكذا تفجيرات ناقلات نفط في الفجيرة ومضيق هرمز واحتجاز بريطانيا لباخرة نفط ايرانية في جبل طارق وقيام إيران بأحتجاز ناقلة نفط بريطانية،فكل هذه الأحداث مترابطه وتنذر بحدوث حرب عالمية لن يسلم منها أحد ،وهو ماجعل من روسيا ان تصل الى قناعه ان الحل في الخليج وايقاف اشعال حرب البحار والممرات المائية،وأن حمايه وتأمين البحر الاحمر ومضيقي هرمز وباب المندب لن يتم الا ّبوقف العدوان والحرب على اليمن، وان آمن واستقرار اليمن جزاء لايتجزاء من آمن واستقرار الخليج والمنطقه العربية بشكل ٍعام،وهذا هو ما نادت وتنادي به القيادة السياسية اليمنية منذ بداء العدوان.
فعلى روسيا اليوم أن تقوم بدورها في تحقيق التوازن العالمي وعدم ترك امريكا وحلفائها اللعب بالنار في المنطقه،وتعريض الأمن والسلم الدوليين للخطر.

You might also like