حضرموت .. ومشروع تغريب هويتها اليمنية !!
إب نيوز ٢٨ يوليو
كتبت/ *دينا الرميمة*
عندما نأتي لنقرأ التأريخ يتضح لنا جلياً ان التأريخ لا يموت،،
وأن الأحداث والوقائع الحقيقية يستحيل تزيفها،،
وأن الجغرافيا من الصعب إنتزاع هويتها واصلها اذا كانت صلبة تُورّثُ الصلابة والقوة لإهلها الذين يقفون حاجزاً منيعاً في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأرضهم ،،،
لذلك عند لذلك عندما نأتي لنقرأ عن تأريخ حضرموت يتضح لنا عراقة هذا الاسم الذي يمثل هامة عظيمة وحضارة عريقة في تأريخ الحضارات القديمة قدم عاد وثمود ،،
ونظراً لما تتمتع به حضرموت من موقع إستراتيجي حيوي ومساحة كبيره تبلغ حوالي ثلث مساحة اليمن (٣٦% )،،
وتربعها على منابع غنية بالنفط ،،،
أضف الى ذلك أن فيها ميناء المكلا والذي يعتبر من أكبر الموانئ اليمنية ،،
فقد كانت محل أطماع الكثير من الدول التي حاولت تغريب هويتها اليمنية وسلب خيراتها ومقدراتها،،
ولكنها فشلت !!!!
و كان على رأس هذه الدول الطامعة فيها بريطانيا التي أحتلت جنوب اليمن لإكثر من (مائة وعشرون) عاما،، ولكنها لم تستطع ان تنال منها و فشلت وخرجت منها صاغرة تجر أذيال الخيبة..
مؤخراً وفي ظل ماتشهده اليمن من حرب ظالمة من قبل مملكة آل سعود…
لم يشفع لحضرموت بُعدها عن مواقع الصراع والأمن الذي يعيشه سكانها ..
انما كانت محل طمع كبير لها ولدويلة الامارات ،،
هاتان الدولتان اللتين لم يتجاوز أعمارهما الثمانون عاماً ،،
لتأتي
لإحتلال حضرموت ،،
ولإنه لا يوجد سبب يبرر لهما دخول حضرموت فقد عملت على تجنيد جماعات من القاعدة وإرسالهم الى حضرموت منذ العام (٢٠١٠ )،،
لتأتي مملكة آل سعود في العام (٢٠١٦) لتضع لها موطئ قدم على ارض حضرموت، بحجة إخراج القاعدة،
والتي خرجت فعلاً منها دون اي قتال او مواجهة ممايدل على الإرتباط الوثيق بينها وبين هذه الجماعات وان ما تم هو تنسيق مُسبق بينهما كما فضحتها القاعدة وايضاً الوكالة الامريكية…
القاعدة التي كشفت فيما بعد أنه تم إخراجها الى الساحل الغربي لتقاتل جنباً الى جنب مع دول العدوان وبدعم منها..
لتبقى فيما بعد دول العدوان باسطة نفوذها على أرض حضرموت وتعزيز قبضتهم عليها ويسعون الى فصلها عن اليمن .
وتعمل على إنشاء و تدريب جماعات تحت مسميات النخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية لتمرير كل مخططاتهم للإستيلاء على حضرموت بمساعدة من بعض من استطاعت شرائهم بمالها السعودي .
وهكذا هي دول العدوان حقيقتها الاستعمارية والطامعة بمقدرات الأرض اليمنية أصبحت مكشوفة ،،،
فكما دخلت المهرة بحجة الإغاثة واعادة الإعمار بالرغم من انها تعيش استقرار امني ولا يوجد فيها اسباب يستدعي اي تواجد خارجي ..
إنما كان عذراً واهياً وشعارات وهمية إتخذت منها دول العدوان سبيلاً لتنفيذ مخططها في مد انبوب نفطي من المهرة الى الأراضي السعودية ولكن سريعاً ماسقطت هذه الشعارات الوهمية تحت أقدام المهريون الذين تنبهوا لحقيقة المشروع الاستعماري لهذه الدول التي إحتلت مدن الجنوب وعاثت الفساد فيها،،،
خرج المهريون رافضين تواجدهم على أراضيهم ويعلنون الحرب اذا لم تستجب هذه الدول لمطالبهم..
الأن بعد هذه الأحداث والحقائق الإحتلالية المكشوفة لدول العدوان في اليمن والجنوب بشكل خاص، بات لزاماً بل وحتمياً على ابناء حضرموت أن يخرجوا رافضين تواجد القوات السعودية على أرضهم وآن للحكمة اليمانية الحضرمية أن تصحو وتصدح رافضة الإحتلال ومشروعه الإستعماري.