مذبحة تنومة !!

 

إب نيوز ٢٨ يوليو

بقلم/ *فتاة صعدة الثائره

عندما كنت طفلة صغيرة كنت دائماً مااسمع والدي يتحدث عن ماجرى في تنومة للحجاج اليمنيين من قتل وذبح حتى للنساء والأطفال بطريقة لاتمت للإسلام بصله ،كان والدي كلما استعاد ذكريات هذة الحادثة التي لم يعش أحداثها بنفسه لكنه كان يتكلم عنها في كل مرة بحرقة وألم ،لاسيما وأن جدي كان أحد شهدائها ،لكن عقلي الصغير حينها لم يكن ليستوعب هذه الجريمة ولم يكن يعتقد إلا انها من حكايا الأجداد التي يحكونها لإحفادهم قبل النوم.

عندما كبرت مازال والدي يتحدث عن المجزرة وبنفس الألم والأسى لكني الآن أصبحت أعرف أن هذه الحادثة حقيقية وليست خرافة ، ولو أن عقلي مازال لا يستطع أن يستوعب مدى بشاعة الجُرم الذي أقدم عليه بني سعود حينها ، وهناك سؤال يتبادر إلى ذهني في كل حين ، أين الضمائر الحية من ذلك اليوم إلى الآن ؟

قُتل الحجاج اليمنيين بدم بارد ولم يُحرك العالم حينها ساكناً، هذا يعني أن بني سعود يمتازون بالإجرام منذُ قديم الزمان ، ويعني أيضاً أن ضمير العالم ميتٌ منذ ذلك اليوم.

تيقنت أن جارة السوء قد تربصت بنا منذ زمن وأمعنت النظر في تاريخهم الدموي والذي حاولوا اخفائه بطرق كثيرةومتنوعة
والتي أكدت أنهم الشيطان الأكبر الذي يسعى لتدمير الأمة الإسلامية.

لقد اغتر كل المسلمين بهم كونهم كانوا يمثلون في نظر الجميع ، منبع الإسلام وأرض الحرمين الشريفين لكن الله فضحهم وانقشع الستار فإذا بخلف ذاك التزمت والإلتزام والتدين الكاذب سفور وتبجح وتعري وفسق وفجور و وحشية؛ نعم ،هؤلاء هم بني سعود هم ذاتهم من يقصفونا بوحشية منذ أربع سنوات ومايزيد هم من قتلوا 3000 يمني في تنومة وسدوان
لم يُراعو حرمة الكعبة الشريفة ولا شرائع الدين ولا قيم الإسلام ولا حقوق الجار

نعم؛ هم من يجب ان يحاسبوا حساب عسير على كل مااقترفوه ،والله سبحانه وتعالى أمهلهم ولكنه لم يمهلهم تخبطهم جعلهم يتعرون أمام العالم أجمع ويخالفون الدين ويوالون اليهود والنصارى،
اليوم حتى الحشرات والديدان تنهال عليهم وبأنواعها ،الحج اليوم اصبح مصدر خوف لا أمن بسبب تصرفاتهم اللامسئولة.

تنومة اليوم جاءت لنا بوجه آخر
وأصبحتُ أدرك اليوم حجم تلك الحرقة التي يتحدث بها أبي عن مجزرة تنومة.
ونحمدالله على نعمة المسيرة القرآنية التي صنعت منا جيلاً واعٍ ومدرك حجم ما اقترفه بني سعود في حقنا ،ماضياً وحاضراً .

You might also like