توكل كرمان تلجم مستشار ابن زايد: اليمن سيبقى موحداً من سقطري حتى صعدة “أو” لن يبقى حجراً على حجر في إماراتكم الزجاجية
ردت توكل كرمان، الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، الاثنين، على عبدالخالق عبدالله مستشار ولي عهد أبو ظبي كما يسمى، والذي كشف نوايا ولاة نعمته في أبوظبي، بتفتيت اليمن وتقسيمه كما يحلمون، مدعياً أن اليمن لن يبقى موحداً.
وقالت الناشطة اليمنية البارزة توكل كرمان في تغريدة رصدتها “وطن”، ” سيكون يمن موحد رغم أنفك ورغم أنف آل زايد وآل سعود، فإما يمن موحد ومستقل ومستقر وصاحب سيادة من سقطرى حتى صعدة او لن يبقى حجر على حجر في اماراتكم الزجاجية ومملكتكم الشائخة “.!
سيكون يمن موحد رغم أنفك ورغم أنف آل زايد وآل سعود، فإما يمن موحد ومستقل ومستقر وصاحب سيادة من سقطرى حتى صعدة او لن يبقى حجر على حجر في اماراتكم الزجاجية ومملكتكم الشائخة pic.twitter.com/e0Be83Y8um
— Tawakkol Karman (@TawakkolKarman) July 29, 2019
وكان الأكاديمي الإماراتي ومستشار ابن زايد قد أثار موجة غضب واسعة بين العديد من النشطاء اليمنيين على تويتر، بعد دعوته لتقسيم اليمن وتصريحه بأن اليمن الواحد انتهى ولن يعود.
ودون “عبدالله” في تغريدته التي رصدتها (وطن) على حسابه بتويتر ما نصه:”لن يكون هناك يمن واحد موحد بعد اليوم.”
على الرغم من أن الهدف الأصلي للتحالف السعودي ـ الإماراتي كان من المفترض دعم هادي وتوحيد البلاد، فإن الإمارات تدعم هدف المجلس الانتقالي الجنوبي المتمثل في الحكم الذاتي للجنوب.
ولفت موقع «المونيتور» الأمريكي في تقرير له إلى أن أبوظبي ترغب في ضمان عدم احتضان اليمنيين في الجنوب للفصائل المناهضة للإمارات، ومن خلال تقليص وجودها العسكري في الجنوب من الناحية التكتيكية، تحاول الإمارات إعادة توجيه الانتباه نحو جهودها لتعزيز قضية الحكم الذاتي في جنوب اليمن.
وقال دبلوماسي يمني سابق يعيش في واشنطن، لـ «المونيتور»، إن الإمارات من المرجّح أن تدعم المفاوضات السياسية لإنشاء اتحاد بين الشمال والجنوب يمنح جنوب اليمن الحكم الذاتي.
وفي حين أن الانسحاب الجزئي لأبوظبي من جنوب اليمن يمكن أن يعيد تأهيل صورة الإمارات في المنطقة، فإن هذه المناورة محفوفة بالمخاطر، فعلى الرغم من أن الإمارات تدعم الحكم الذاتي لجنوب اليمن، فإن المجلس الانتقالي الجنوبي يقول إن 80% إلى 90% من اليمنيين الجنوبيين يؤيدون الاستقلال- السيادة في مقابل الحكم الذاتي العادل.
وفيما قد يبدو أن الرقم مبالغ فيه، فإنه يُعتقد على نطاق واسع أن الأغلبية تريد الاستقلال، ومن غير المرجّح أن توافق دولة الإمارات على مطالب المجلس بالاستقلال؛ لأن السعودية تدعم اليمن الموحّد، وإذا رفضت الإمارات دعم استقلال جنوب اليمن، يمكن للمجلس تنويع شراكاته الدبلوماسية بعيداً عن اعتماده الحالي على أبوظبي وإضعاف هيمنة الإمارات في عدن.
وختم موقع «المونيتور» بالقول: «يمكن تفسير خفض القوات الإماراتية جزئياً بالقلق على سمعتها الدولية مع استمرار الأزمة الإنسانية هناك والإحباطات الداخلية مع التقدم الراكد للتدخل العسكري بقيادة السعودية، لكن تزايد عدم شعبية الوجود العسكري لأبوظبي في جنوب اليمن قد شكّل أيضاً تغييراً في سياستها وانتقالها إلى التركيز على حل دبلوماسي للحرب الأهلية اليمنية».