سأجاهد بقلــــــمــي ..
إب نيوز ٣٠ يوليو
*كتبت / روان عبدالله
خشبة صغيرة مستطيلة و سداسية الشكل ، تحوي في جوفها رصاصاً كوسيــلة للكتابة ، ولا سيمــا رصاص الخشبة ورصاص البندقية يقومان بنفس المهمة وهي الرد على المبطلين ورفع سنة المحقين وكشف أباطيل المبطلين وردع وزجر الأعداء الظالمين ، اختلافهما فقط في الموقع وحاملهما، فبدوري كامرأة سقط عنها الخروج للجهاد وحمل البندقية لنصرة الدين والدفاع عن الإسلام والمسلمين حملتُ القلم لأقارع به أرباب الباطل والمعتدين .
وجهاد القلم لم يلغي أبواب الجهاد الأخرى كــ الدفع بالرجال إلى الجبهات وتقديم القوافل من المال والشهداء ، بل إنه يحث عليها ويرسم طريقها ، فالقلم له أهمية خاصة اكدها الله حين أقسم بالقلم في قوله « ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ(القلم1 )».
فقلمي جعلته درباً للإعتزاز بالإنتماء لليمن ويؤيد الجهاد ويدعو للاستشهاد في سبيل رب العباد ، جعلته مسلكاً لدعوة الناس على التمسك بالأخلاق والقيم النبيلة ، وإشاعة التسامح والتكافل وتقوية أواصر المحبة بين ابناء الوطن ، جعلته يتحدث ويكشف عن الوجوه المقنعة بحب الوطن ، جعلته يوصل رسالة عن مظلومتي كمواطنة يمنية وما أُعاني وأتعرض له من قبل العدوان السعودي الصهيواميركي من قتل وتدمير وتشريد وتجويع وفقر وخوف وسلب للحياة ، جعلته يوثق انتصارات رجال الله في الميادين وتضحيات شهداؤنا الفائزين و ألم جرحانا المستبسلين ومعاناة آسرانا الصابرين .
حملت القلم وتحركت همتي واستيقظ ضميري وصحوت من سباتي ، لأنه لاخير في كلمة لاتحرك همة ولاعزة للمسلمين إلا بالهمم العالية التي تطلب المطالب الغالية ، جعلته يرسم كلماتي التي تنضح بالصمود والتحدي في وجه العدوان ، وجعلت له شظايا تتطاير في وجوه الأعداء وانعكس ماعملته من خوفهم ورهبهم من نساء اليمن ، حينها تيقنت بأن رسالتي وصلت حقاً واصابت هدفها حتماً وانكسروا انكساراً .
وقيل في وصف القلم بأنه بواسطته تتم الكتابة التي تعد رأس كل صناعة وبها تتم جوامع الأعمال في زمن انبرى فيه شرذمة يدعون الخير بين الأمم وطغت اقلامهم وألبسوا الحق لباس التهم ، زيفوا الحقائق وحاولوا خفت صوت الحقيقة وسعوا نحو التفرقة بواسطة اقلامهم واعلامهم المزيف ، إلا أن عدل الله تنزل ووعده بالنصر شمل فارتفعت البنادق ودوّنت الأقلام لتحقق النصر للوطن الذي يحاول أن يُستعمر ويهان ويستذل ، اصبحت اقوالنا المستقيمة الواضحة الهادفة النافذة إلى العقول والقلوب نافذة للعالم ليرى ما يحاول الأعداء من تغييب للحقيقة عنه ، ولكن بفضل لله وفضل ضمير الأحرار والحرائر وتحملهم للمسؤولية وصلت الرسالة التي تحمل صوراً توثق جرائم العدوان وتقاريراً تكشف زيف اعلامهم وتضليلهم وبراهين تنتكس بها رؤوسهم ، اصبحت اقلامنا تدخل في معاركٍ شرسة ، تماماًكالبندقية، والغلبة دوماً لها ،لأنها تحمل قضية صادقة وإيمان قوي وثقة بوعد الله بالنصر….لذلك سأجاهد بقلمي .
#اتحاد_كاتبات_اليمن