كاتب عُماني شهير يُحرِجُ “الذين أرادوا قطعَ يد إيران في اليمن” بهذه الصورة
إب نيوز ٣١ يوليو/ متابعات
أثار لقاء وفد إماراتي عسكري رفيع المستوى بمسؤولين إيرانيين في طهران أمس، الثلاثاء، جدلا واسعا بين المفكرين والنشطاء والمحللين ودونت آلاف التعليقات والملاحظات على هذا الأمر منذ الأمس، وكان من ضمن المعلقين الكاتب العُماني الشهير زكريا المحرمي.
واختصر “المحرمي” رأيه في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) فضح فيها التناقض الإماراتي الفج وتبدل سياسات ابن زايد حسب المصلحة حتى لو أضر بحلفائه كما فعل بالسعودية عقب لقاء أمس في طهران.
الذين أرادوا قطع يد إيران في اليمن!! pic.twitter.com/fnmzbb28vP
— زكريا المحرمي (@almuharrmi) July 30, 2019
ونشر الكاتب العُماني صورة لقاء قائد قوات حرس الحدود الإيراني، العميد قاسم رضائي، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي، العميد محمد علي مصلح الأحبابي في طهران، وعلق بقوله:”الذين أرادوا قطع يد إيران في اليمن!”
كما اشار “المحرمي” في تغريدة أخرى له إلى أن مستشار ابن زايد الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله، قام بحظره من متابعة حسابه على تويتر بعد توجيه الانتقادات له وللنظام الإماراتي.
وكتب ما نصه:”البرفسور عبدالخالق عبدالله أستاذ السياسة في الإمارات الشقيقة حظرني دون أن اسيء إليه؛ فإن كان موقف أستاذ السياسة هو تكميم أفواه من يختلف معه فكيف سيكون موقف التلاميذ!!”
ويرى محللون أن اجتماع “خفر السواحل” بين الإمارات وإيران في طهران، يشير إلى بحث الإمارات عن ذريعة للتراجع عن رأس الحربة في معسكر الحرب والتحالف السعودي، لكن هذا التراجع يدلّ على فشل المراهنة على الحماية الأميركية لحلفائها الخليجيين في الحرب ضد إيران.
والاجتماع الخامس الأخير “لخفر السواحل بين الإمارات وإيران” يعود إلى عام 2013، ولم يكن من المتوقع قبل أسابيع قليلة انعقاد الاجتماع السادس الحالي في طهران بسبب التصعيد الأميركي في مياه الخليج وانخراط الإمارات والسعودية في صدارة “فريق الباءات”، بحسب تعبير وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
لكن لقاء وفد عسكري إماراتي في طهران بذريعة “خفر السواحل” لا يشير فقط إلى التراجع الإماراتي، بل يشير أيضاً إلى تجاوب إيران مع المساعي الإماراتية بعد أن أقفلت طهران الأبواب أمام محاولات أبو ظبي.
في العدوان على اليمن وفي التحريض على الحرب ضد إيران، ذهبت أبو ظبي أبعد من الخطوط الحمر حتى عبّرت طهران عن غضبها إثر إقلاع الطائرة الأميركية التي أسقطتها طهران من الأراضي الإماراتية.
فأمام هذه المشاركة الإماراتية في العدوان المباشر على إيران، أشار الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى “المدن الزجاجية” في معرض حثّ السعودية والإمارات على التراجع عن المشاركة في تدمير المنطقة لخدمة مآرب ترامب و “إسرائيل”.
انسحاب القوات الإماراتية من بعض مناطق اليمن، يدلّ في المقام الأول بين دلائل أخرى على أن الإمارات فقدت الأمل من المراهنة على الحماية الأميركية في الحرب على إيران.
لكن أبو ظبي تأخرت في استكمال استدارتها نحو طهران، فحاولت إرسال رسائل سريّة عبر “أشخاص يتحدثون عن السلام”، بحسب تعبير المستشار الإيراني لشؤون الدفاع حسن دهقان، بينما تطلب إيران انفصال الإمارات والسعودية عن فريق “الباءات”، وفق وزير الخارجية محمد جواد ظريف.