دماء الأبرياء لن تذهب هدرا.. وسيتحسر العدوان!!
ًٌُ
إب نيوز ١ اغسطس
بقلم : إكرام المحاقري
زادوا في غيهم وتمادوا في ظلمهم وطالت اياديهم الملطخة بالدماء أرواح الابرياء من ابناء الشعب اليمني بجميع فئاته، أحرقوا الشجر والحجر، دمروا المنازل والطرقات وكل مقدرات الحياة، قتلوا النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق!! لم يردعهم قانون ولم يستنكر إجرامهم دستور، فجميعهم قد حقت عليهم لعنة الله والمؤمنين.
مجزرة تلو مجزرة وصمت يتلوه صمت ويتلوه خزي وعار، الآف المجازر الوحشية حدثت بحق ابناء الشعب اليمني منذ الوهلة الآولى للعدوان على اليمن، مجازر بحق النساء والأطفال والشيوخ تستهدفهم في المنازل والمدارس والأسواق!! حتى الحيوانات لم تسلم من وحشية طائراتهم المتعربدة في الاجواء!!
وما مجزرة سوق آل ثابت بمحافظة “صعدة” إلا مكملة لما قبلها من الجرائم خاصة وقد جاءت في الوقت الذي يتذكر فيه اليمنيين ذكرى “مجزرة أطفال ضحيان” الذين استهدفهم طيران العدوان وهم على متن حافلة بسوق الطلح بصعدة، أختلف الزمان لكن الجريمة هي هي والرسالة العدوانية تلك الرسالة التي أراد المعتدون إيصالها ليس للشعب اليمني بل لأمم مهدت الطريق للمجرمين بصمتها الذليل!
فقد داست دول العدوان على جميع القوانين الدولية الحقوقية ولم تأبه بها، حيث وأن هذا العدوان أرتكب بحق الشعب اليمني جرائم هي بالنسبة للقانون الدولي جرائم حرب!! لكن الأمم المتحدة قد جعلت من بنودها مداس للمجرمين مقابل المصلحة الخاصة التي أقتضت بكسب المزيد من المال مقابل صمتها وتغاضيها عن كل تلك الجرائم بحق “أطفال اليمن” التي أصبحت أساسا فعليا لفضح نفاق الأمم المتحدة وعناوينها المزيفة.
ليست الأمم المتحدة التي تم تعريتها وفضحها فحسب، فقد تم تعرية كل العناوين الإنسانية والدينية في العالم، ففي الوقت الذي استهدف فيه الطيران المسير اليمني النفط السعودي بمنطقة “ينبع” قامت الدنيا ولم تقعد وصدرت الإدانات من الأزهر الشريف إلى جامعة الدول العربية إلى المنظمات الحقوقية الدولية، وكثير من الحكومات التي عبدت نفسها للمصحلة الخاصة!
لكن عندما يقتل أطفال اليمن بيد سعو إماراتي وطائرة صهيو أمريكية لا نسمع شيء من تلك الإدانات!!
نعم، فهم لن يدينوا لانهم في حقيقة الأمر طرف من أطراف العدوان على اليمن، فلا فرق بين من يقصف ومن يصمت، فكلاهما مجرم وسوف يناله نصيب من العذاب، فالشعب اليمني قد توعد وتعهد وأقسم اليمين بأنه لن يكون إلا في مقام العزة مهما كلف الثمن انهارا من الدماء.
ولكم الإجرام والصمت ولنا مزيد من الخيارت الإستراتيجية التي ستقصم ظهوركم لا محال، نفسنا طويل ومازالت المعركة بالنسبة للشعب اليمني في بدايتها، وما تلك الدماء التي سالت ظلما وعدوانا إلا أساس النصر عليكم فمنها أستمدينا العزم والاباء “فهذه الدماء لن تذهب هدرا “وسيتحسر العدوان”..
وللأمم المتحدة أن تقف موقفها المعروف سلفا، فلا ضير من ذلك، فسوف ياتي يوم لا ينفع فيه الدرهم ولا القلق ولا العناوين الإنسانية التي قُتل الشعب اليمني تحت لوائها، وإن غدا لناظره لقريب.